قال مصدر حكومي تركي الثلاثاء لوكالة فرانس برس ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد سيزور تركيا غداً الخميس والجمعة لاجراء مباحثات مع مسؤولين اتراك حول الملف النووي الايراني والعلاقات الثنائية. واضاف المصدر طالبا عدم كشف اسمه انه يتوقع وصول احمدي نجاد الى اسطنبول حيث يلتقي الرئيس التركي عبدالله غول ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان موضحا ان تفاصيل برنامج الزيارة لا تزال قيد الدرس. وفي نهاية تموز/يوليو قال وزير الخارجية التركي علي باباجان ان تركيا تقوم بناء لطلب الاطراف بدور غير رسمي "لتوطيد وتعزيز" المباحثات بين ايران والدول الست التي تجري مفاوضات حول البرنامج النووي الايراني. واثار اختيار الرئيس الايرانياسطنبول لزيارة تركيا جدلا في وسائل الاعلام. وقالت بعض الصحف انه تم اختيار اسطنبول بدلا من انقرة لكي لا يضطر الرئيس الايراني الى زيارة ضريح مؤسس الجمهورية التركية العلماني مصطفى كمال اتاتورك. والاسبوع الماضي انتقدت اسرائيل مشروع الزيارة ورأت انها لا تأتي "في الوقت المناسب". من ناحية أخرى انتقد الرئيس الايراني الاسبق ورئيس مجلس خبراء القيادة ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام اكبر هاشمي رفسنجاني نجاد بعد يوم من انتقاد مماثل للرئيس الايراني السابق محمد خاتمي. وانتقد رفسنجاني بشدة الاداء الاقتصادي لحكومة الرئيس الايراني احمدي نجاد وأكد بأن ايران تواجه حالياً مشاكل اقتصادية كبيرة. ونسبت وسائل اعلام ايرانية الى رفسنجاني في اجتماع مع عدد من رجال الاعمال والتجار الايرانيين قوله "لقد جارينا خلال الاعوام الثلاثة الماضية الحكومة ولكننا اليوم نلمس بأن الحكومة تحولت الى رجل اعمال كبير يتدخل في العديد من القطاعات الاقتصادية التي ليس من المفروض ان يتدخل فيها الامر الذي ادى الى تفاقم الوضع الاقتصادي". وأكد رفسنجاني بأن مجمع تشخيص مصلحة النظام الذي يتولى رئاسته لم يتدخل في شؤون الحكومة لكنه يتولى الرقابة على ادائها متهما السلطة التنفيذية التي يترأسها الرئيس احمدي نجاد بطرح مزاعم غير واقعية حول تحقيق انجازات كبيرة في مجال تنفيذ مشاريع النمو والاعمار. وحذر رفسنجاني من خطة الحكومة في الغاء الدعم المفروض على المواد الأساسية وقال "على الحكومة التحرك بخطى بطيئة في هذا السبيل لأن أي تعجيل في هذا الصدد قد يؤدي الى الوقوع في مشاكل جمة وسفك المزيد من الدماء". وكان الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي قد وجه ايضاً يوم الاثنين الماضي انتقاداً عنيفاً لأداء حكومة الرئيس احمدي نجاد.