حذر وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك أمس الثلاثاء حزب الله من إن إسرائيل تتابع تعاظم قوته، وأنه ليس صدفة أن قوات الجيش الإسرائيلي تجري تدريبات بالنيران الحية في هضبة الجولان. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن باراك قوله خلال جولة في الجولان إنه "يوجد تعاظم كبير جدا في قوة حزب الله ونحن نتابع إمكانية أن تمرر سوريا لحزب الله أسلحة متطورة تخرق التوازن في المنطقة ونقوم بكل الاستعدادات المطلوبة لذلك وسنفعل كل ما هو مطلوب وليس صدفة أننا نتدرب بشكل حثيث وبحجم كبير بالنيران الحية في هضبة الجولان". وتتخوف إسرائيل من وصول صواريخ متطورة مضادة للطائرات إلى أيدي حزب الله وتعتبر أن من شأن ذلك أن يشكل خطراً على طائراتها الحربية التي تخرق الأجواء اللبنانية، باستمرار كما أنها تخرق التوازن والتفوق الجوي الإسرائيلي. وزعم باراك أنه في الجانب اللبناني لا يتم تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701الذي أوقف حرب لبنان الثانية، مشيرا إلى تقارير بشأن تواجد عسكري لحزب الله في جنوب لبنان. وفي رده على سؤال بشأن احتمالات نشوب حرب بين (إسرائيل) وبين سوريا وحزب الله، قال باراك إن "مجرد التدريب بالسلاح الحي والصواريخ وبمشاركة جميع الجنود والضباط في الدورات هو جزء من عمل هام يقوده رئيس الأركان داخل الجيش منذ سنة ونصف السنة". وأضاف: "والتدريبات تغير حالة الجهوزية والاستعداد من الأساس وأيضا قدرات الوحدات على تنفيذ مهام قتالية لاحقا في حال تم فرضها علينا". واستبعد باراك إجراء تقليص في ميزانية الأمن، وقال إن "الحياة نفسها أهم من جودتها وفي دولة مثل دولتنا لا يوجد الامتياز بالمس في ميزانية الأمن". وشاهد باراك ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي، الذي رافقه، تدريبا تجريه كتائب عسكرية في إطار دورة تأهيل قادة سرايا وكتائب في سلاح المدرعات.