اختطف قراصنة صوماليون سفينة نيجيرية محملة بمواد تجارية في السواحل الصومالية، وأوضح شقيق قبطان السفينة المحتجزة لوكالة الأنباء النيجيرية أن السفينة التي قدمت من إمارة "دبي" كانت في طريقها إلى ميناء مقديشو الدولي بعد أن واجهتها مشكلة، إلا أن قراصنة سيطروا عليها، مشيرا إلى أنهم هددوا بقتل طاقم السفينة إذا لم يحصلوا على فدية مالية يطلبونها، وجاء الحادث بعد إعلان القيادة الأمريكية في البحرين إنقاذ سفينة حاول قراصنة صوماليون اختطافها في خليج عدن، كما يأتي هذا في وقت يتوقع فيه أن تصل سفينة حربية كندية إلى السواحل الصومالية، وقد أوضحت الحكومة الكندية استعدادها للمشاركة في الجهود المبذولة من أجل التصدي لقراصنة البحر في الصومال وتأمين المساعدات التي يقدمها برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إلى الصومال. من ناحية أخرى اغتال مسلحون الليلة قبل الماضية راجي عبد الله قلاد المسئول في مخيم "حلني" للنازحين في منطقة "لفولي" بإقليم شبيلي السفلي جنوب العاصمة، وأشار شهود عيان إلى أن المسلحين أطلقوا النار عليه قرب منزله وأردوه قتيلا ولم تعرف الأسباب وراء اغتيال قلاد إلا أن الحادث جاء بعد يومين من اغتيال عبد القادر يوسف كاري الذي كان رئيسا لقسم الذكور في مركز للأيتام بالمنطقة. في غضون ذلك كشفت مصادر في أرض الصومال عن إرسال إدارة طاهر ريالي رئيس جمهورية أرض الصومال الانفصالية تعزيزات إلى إقليمي "الساحل" و"تغدير" للتصدي لثورة قبلية يخشى أن تندلع في الإقليمين إثر اعتقال سلطات أرض الصومال حرسي علي جامع نائب رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات السابق، وأضافت المصادر أن مليشيات قبلية بدأت تتجمع في مناطق قريبة من مدينة "برعو" حاضرة إقليم "تغدير" وتقوم بتجهيز سيارات حربية ومقاتلين، إلا أن وزير الداخلية في حكومة أرض الصومال عبد الله إسماعيل عرو نفى إرسال قوات إضافية إلى الإقليمين، مشيرا إلى أن قوات أمنية أنهت مؤخرا تدريبات وصلت إلى الإقليمين، واتهم الوزير السيد حرسي الذي اعتقلته إدارته لعلاقته مع حركة "الشباب" الإسلامية المتشددة التي تتخذ جنوب الصومال مقرا لها، وأوضح أن التحقيقات الأولية معه كشفت عن وجود علاقة له بالحركة، وقلل من أهمية الأنباء التي تتحدث عن ثورة قبلية وشيكة ضد حكومته في مناطق بأرض الصومال، وألمح إلى أن ذلك لم يخل من مبالغات إعلامية، وشدد على أن إدارته لن تفرط في اتخاذ الخطوات اللازمة ضد كل من يحاول المساس بأمن واستقرار أرض الصومال، ونفى أن تكون حكومته تعتزم القيام بحملة اعتقالات ضد سياسيين بارزين يتهمون بالمسئولية عن تحركات معادية للنظام الحاكم في أرض الصومال.