طالب عدد من الباحثين والتربويين في مُختلف مناطق المملكة بالشراكة العاجلة من أجل تطوير التعليم السعودي وذلك بعد أن خصصت وزارة المالية مبلغ عشرة مليارات ونصف المليار ريال لصالح مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم. وتأتي أولى تلك المُطالبات بإنشاء موقع الكتروني يُشرك جميع فئات المُجتمع للاتفاق على إيجاد حلول وطرق علاجية مناسبة تُحقق تطوير التعليم وفق رؤية ورسالة مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم. وقد بادرت الدكتورة كوثر فادن بتأسيس موقع " كوثر الشراكة للتطوير" www.shraka.org قبل شهر ربيع الآخر الماضي ، مؤكدة بأن مُشاركة منسوبي ومنسوبات التربية والتعليم خاصة والمجتمع عامة تُعد خطوةً رائدة وهامة في تطوير التعليم السعودي، واشارتً إلى أن تلك الشراكة هي ما أجمع عليه وطالب به عددٌ كبير من الباحثين والتربويين والذي جعل فكرة إنشاء الشراكة تتحقق بهدف الرقي بالتعليم بتطويره للأفضل وفق رؤية تُحقق الإصلاح الشامل للتعليم العام وفق تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وأوضحت الدكتوره كوثر بأن موقع الشراكة يهدف إلى إشراك المُجتمع عامة والمُجتمع التربوي خاصة في تفعيل برامج مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم العام وذلك من أجل تنفيذ 39خطوة لتطبيق مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم السعودي والذي يشمل تطوير المناهج التعليمية وإعادة تأهيل المعلمين والمعلمات وتحسين البيئة التعليمية وبرنامج النشاط غير الصفي لأكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة، لافتة بأن الشراكة سترسم خطىً واثقة لبناء المُستقبل. وعلى الصعيد ذاته أكد أحد الباحثين التربويين في مجال التعليم العام بأن تخصيص 293مليون دولار لمشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم يُعدُ نجاحاً لمسيرة التعليم السعودي فيما لو أُشرِك المُجتمع في طرح القضايا التعليمية وحلولها عبر برنامج الشراكة المُسستهدفة لإنجاح هذا المشروع الهام، والإسراع في تحقيق كافة خطواتها، خاصة وأن هذا المشروع يهدف لرفع مستوى خمسة ملايين طالب وطالبة و 400ألف مُعلم ومعلمة، مُشيراً إلى أن إضافة مليار ونصف إلى ما تم تخصيصه مُسبقاً يتطلب مزيداً من التعاون لتحقيق رؤية ورسالة مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم. من جانبه أكد الدكتور عبد الرحمن الصايغ عضو هيئة التدريس بقسم الإدارة التربوية في جامعة الملك سعود بأن مفهوم الشراكة يُعد أحد العناصر الهامة لأي عملية تطويرية سواءً كانت لقطاع التعليم أو غيره، وأوضح الدكتور الصايغ بأنه إذا لم تكُن هُناك شراكة في التعليم بين القطاع الحكومي أو الخاص والمجتمع فستكون خطوة التطوير مبتورة وغير مُكتملة ولا يُمكن بأي حالٍ من الأحوال أن تُحقق النجاحات المطلوبة، مُضيفاً بأن الشراكة مع العناصر الأجنبية والتجارب الدولية في التعليم مسألة مهمة جداً فبدون هذا البُعد لا يُمكن أن نحصل على نتائج إيجابية أبداً.