بدأت "الاثنين" بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية اجتماعات الدورة الخامسة والعشرين للجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان برئاسة الدكتور ابراهيم الشدي وبمشاركة وفود تمثل جميع الدول العربية وممثلي المنظمات العربية غير الحكومية المعنية بحقوق الإنسان . وقال الدكتور ابراهيم الشدي في تصريحات للصحافيين على هامش الاجتماع :إن اللجنة ستناقش على مدى ثلاثة أيام عددا من قضايا العمل العربي المشترك ومنها القضايا المحالة من القمة العربية الأخيرة في دمشق خاصة مايتعلق بوضع آلية لتنفيذ الخطة العربية للتربية على مبادئ حقوق الإنسان للسنوات الخمس المقبلة مابين 2009حتى عام 2014.واضاف الشدي ان اللجنة سعيدة بمباركة قمة دمشق لهذه الخطة العربية لأن البدء في التربية على حقوق الإنسان من أهم الآليات التي تزيد من الوعي لدى الإنسان العربي بمبادئ حقوق الإنسان . وأوضح أنه تم وضع آلية لتنفيذ هذه الخطة من خلال إنشاء لجان وطنية في الدول العربية لمتابعة تنفيذ المبادئ الواردة في الخطة لتضمينها في المناهج الدراسية ونشرها كذلك من مؤسسات المجتمع المدني والإعلام. ولفت أن اللجنة ناقشت بندا حول الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة حيث استمعت اللجنة إلى تقرير من ممثل فلسطين حول تواصل الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان وتواصل إغلاق المعابر أو نقص المحروقات، مشيرا إلى أن اللجنة أعدت عددا من التوصيات حول هذه الانتهاكات لرفعها لمجلس الجامعة وتستهدف فضح الممارسات الإسرائيلية ضد حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة . وأكد أن الجامعة العربية وأجهزتها تقوم بتحرك على الساحة الدولية لفضح هذه الانتهاكات وكذلك تشكيل لجنة لتوثيق هذه الجرائم باعتبارها أحد الآليات التي تفضح اسرائيل في المنتديات الدولية وفي وسائل الإعلام من أجل إقناع العالم بأن اسرائيل تنتهك حقوق الإنسان وليس كما تدعي بأنها حامية لحقوق الإنسان والديمقراطية في المنطقة . وأوضح أن مجلس السفراء العرب في جنيف، حيث مقر مجلس حقوق الإنسان العالمي، يقوم بدور في هذا المجال، لافتا إلى أن اللجنة استعرضت كذلك مايخص المصادقة على الميثاق العربي لحقوق الإنسان وسعدنا بتواصل تصديقات الدول على الميثاق الذي دخل حيز النفاذ في مارس الماضي، مشيرا إلى أن اللجنة دعت باقي الدول التى لم تصادق بعد على الميثاق سرعة استكمال اجراءات التصديق على الميثاق .