عقد رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد امس الاثنين جلسة مباحثات مع رئيس مجلس النواب الأيسلندي السيد ستورلا بيدفارسون في مقر البرلمان الأيسلندي بحضور أعضاء المجلس وكبار المسؤولين ورؤساء اللجان المتخصصة بالبرلمان الأيسلندي، حيث قدم الشيخ صالح بن حميد خالص شكره وتقديره للسيد ستورلا بيدفارسون على الدعوة لزيارة أيسلندا مؤكداً حرص مجلس الشورى على توثيق علاقاته وتعزيزها مع البرلمان الأيسلندي الصديق بتفعيل لجان الصداقة والزيارات بين البرلمانين الصديقين منوهاً بتطور العلاقات الثنائية على الصعيد البرلماني بين المجلسين بزيارة رئيسة مجلس النواب الأيسلندي السابقة وبزيارته الحالية التي من شأنها تنمية وتطوير العلاقات بين المملكة وأيسلندا، مثنياً على جمهورية أيسلندا حكومة وشعباً وعلى حسن الاستضافة والاستقبال. كما امتدح الشيخ بن حميد المواقف الأيسلندية المتزنة والمعتدلة تجاه القضايا الطارئة إقليمياً ودولياً خصوصاً القضية الفلسطينية والعراق، كما أشاد رئيس المجلس بحرص أيسلندا على المحافظة على البيئة والسعي إلى إنتاج الطاقة النظيفة. من جهته أشاد السيد ستورلا بيدفارسون بجهود المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في دعمه للطاقة وسعيه الحثيث إلى التوازن في أسعار البترول مستشهداً بمبادرة بإقامة مؤتمر المصارحة بين منتجي الطاقة ومستهلكيها وإنشائه مركز الطاقة والتبرع بالموقع ودعمه مادياً ومعنوياً. كما أثنى رئيس البرلمان الأيسلندي على المملكة بثقلها الاقتصادي والسياسي الكبير مؤكدا حرص بلاده على توثيق العلاقات الثنائية مع المملكة في شتى المجالات. كما بحث ابن حميد مع السيد بيدفارسون سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطرقا إلى سبل تنميتها وتطويرها على كافة الأصعدة والمستويات خاصة العلاقات البرلمانية وضرورة تنميتها وتطويرها بتبادل الزيارات والخبرات لتوحيد الرؤى والمواقف في المؤتمرات الاجتماعات البرلمانية الإقليمية والدولية. كما ناقش الجانبان القضايا الطارئة على الساحتين الإقليمية والدولية خاصة قضية فلسطين والأوضاع في العراق. كما قام برفقة رئيس مجلس النواب الأيسلندي داخل مبنى البرلمان وقام معاليه بتسجيل كلمة في سجل زيارات كبار الشخصيات، بعدها تبادل الجانبان الهدايا التذكارية بهذه المناسبة. وقد شرف ابن حميد حفل الغداء الذي أقامه السيد ستورلا بيدفارسون احتفاء بزيارته والوفد المرافق لجمهورية أيسلندا. حضر اللقاء القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين بمملكة السويد الأستاذ مقبل السريحي، وأعضاء الوفد المرافق أعضاء المجلس الدكتور عائض الردادي، الدكتور عبد الله الدوسري، الدكتور صالح الدوسري، والدكتور عبد الجليل السيف، والمستشار المشرف العام على مكتب معاليه الدكتور مهنا المهنا، ومدير العلاقات العامة والإعلام الدكتور عبد الرحمن الصغير، ومسؤول المراسم فهد الشلهوب. كما التقى رئيس مجلس الشورى على هامش زيارته الرسمية لجمهورية أيسلندا وزير الصناعة الأيسلندي الدكتور أوسر سكرفدنسن في مقر الوزارة بالعاصمة ريكيافيك. وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية وبحث سبل تنمية وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وخاصة في مجال الطاقة والصناعات لما تملكه المملكة العربية السعودية وجمهورية أيسلندا من إمكانات كبيرة في هذا المجال. وتناول الجانبان القضايا الطارئة على الساحتين الإقليمية والدولية. وفي ختام اللقاء تبادل الجانبان الهدايا التذكارية بهذه المناسبة. وحضر اللقاء القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين في مملكة السويد الأستاذ مقبل السريحي والوفد المرافق لمعاليه، كبار المسؤولين في وزارة الصناعة الأيسلندية. هذا وقد قام معالي الشيخ صالح بن حميد برفقة الوفد المرافق بزيارة لشركة الدكتور كير ستفنسن للجينات التي تصنف الأشهر والأهم على مستوى العالم في هذا المجال، كان في استقبال معاليه لحظة وصوله الدكتور كير ستفنسن الذي رحب به وقدم له والوفد المرافق شرحا مفصلا عن آلية عمل الشركة وقام بعدها بجولة داخل الشركة برفقة الدكتور ستفنسن. وأبدى الشيخ صالح بن حميد اعجابه الشديد بالشركة وآلية عملها مثنياً على الشركة الرائدة والمتميزة في مجال الجينات. هذا وقد أقامت عضوة مجلس النواب الأيسلندي العضو بالاتحاد البرلماني الدولي السيدة است ميلر حفل عشاء للشيخ صالح بن حميد والوفد المرافق بمناسبة هذه الزيارة حضره عدد من كبار المسؤولين في مجلس النواب الأيسلندي. من جانب آخر عقد أعضاء المجلس أعضاء الوفد المرافق له برئاسة الدكتور عائض الردادي اجتماعاً مع لجنة الشؤون الصناعية بمجلس النواب الأيسلندي السيدة كاترين جولسدويتر بحث خلاله الجانبان سبل تنمية وتطوير العلاقات الثنائية بين مجلس الشورى ومجلس النواب الأيسلندي في شتى المجالات بتبادل الزيارات والخبرات.