سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الخشيبان: برنامج ابتسم أحد مبادرات الهيئة لنشر ثقافة السياحة في الوسط التعليمي ونهدف لتدريب 150ألف طالب بعد حصول "الهيئة" على جائزة "أوليسيس" للإبداع السياحي
اعتبر مدير عام برنامج السياحة والمجتمع بالهيئة العامة للسياحة والآثار د. علي الخشيبان برنامج التربية السياحية المدرسية (ابتسم) أحد مبادرات الهيئة العامة للسياحة والآثار الساعية إلى نشر الثقافة السياحية في أوساط المجتمع التعليمي وفقا لمنهجية تراعي القيم الاجتماعية وتنوعها في المملكة. وعد الخشيبان في حديث ل(الرياض) حصول (ابتسم) على جائزة أوليسيس للإبداع السياحي "شهادة على تفوق الهيئة العامة للسياحة والآثار، وكذلك الإنسان السعودي"، مشيراً إلى أن البرنامج من المؤمل أن يتم بنهاية العام الدراسي 1429ه - 1430ه تدريب 150.000طالب في جميع إدارات التربية التعليم بمناطق المملكة، سعياً ل"تعزيز الانتماء الوطني من خلال استشعار أهمية المكتسبات الوطنية، والاعتزاز بالمقومات السياحية ومظاهر الحضارة والأماكن التاريخية في المملكة المحافظة عليها". نص الحوار: @ ماذا يعني حصول برنامج "ابتسم" على جائزة أوليسيس؟ - يشكل نجاح برنامج (ابتسم) في تحقيق هذه الجائزة العالمية من منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة شهادة على تفوق للهيئة العامة للسياحة والآثار، وكذلك الإنسان السعودي وإدراكه لأهمية السياحة كصناعة تحقق تنمية شاملة وعوائد اقتصادية وتخلق فرص عمل كثيرة وتساعد على حفظ التراث والاعتزاز بالوطن ومقدراته، كما أن حصول البرنامج على هذه التقدير العالمي يدفعنا إلى مزيد من العمل على الاستثمار في الأجيال القادمة من أبنائنا الطلاب والطالبات طلاب التعليم العام بوزارة التربية والتعليم بما يساهم في إشراكهم في المستقبل في قيادة التنمية السياحية والاستفادة من الفرصة الاقتصادية الكبيرة التي تخلقها صناعة السياحة، كما أن الجائزة تمثل شهادة عالمية لمنهجية عمل الهيئة من خلال تبنيها لمنهج الشراكة مع عدد من المؤسسات الحكومية وتوقيعها لأكثر من تسع وعشرين اتفاقية تعاون منها اتفاقية التعاون الموقعة مع وزرة التربية والتعليم والتي أثمر عنها تطبيق برنامج التربية السياحية المدرسية (ابتسم) مع طلاب المرحلة المتوسطة والثانوية بالوزارة. @ ما هي جائزة أوليسيس ولمن تمنح؟ - تسعى منظمة السياحة العالمية ومن خلال هذه الجوائز إلى تحفيز الإبداع المعرفي ونشره وتطبيقه في مجال السياحة وتسليط الضوء على أحدث التطورات في هذا المجال والتي تخلف أثراً ايجابياً واضحاً على التنظيم السياحي بشكل خاص وعلى المجتمع بشكل عام. كما تمنح الجائزة للمشاريع الرائدة التي يتم تنفيذها من قبل جهات سياحية حكومية، والمؤسسات السياحية، والمؤسسات غير الربحية لاستحقاقها التميز فيما تقدمه من إسهامات لدعم التنظيم السياحي أو غيره من المجالات ذات الصلة مثل البيئة والمجتمع بشكل عام.، كما تمنح جائزة ومكافأة أوليسيس للابتكار والتوظيف المعرفي في التنظيم السياحي، حيث تمنح الجائزة للباحثين المتميزين لإسهاماتهم المعرفية الرائدة في مجال السياحة. ومجالات الجائزة فهي الإسهامات الرائدة في مجال التوعية المعرفية في السياحة. مشاريع الإبداع السياحي المنفذة من قبل جهة حكومية (قطاع عام، شراكة بين القطاعين العام والخاص) والإبداع السياحي المنفذ من قبل مؤسسات سياحية، ومشاريع الإبداع السياحي المنفذ من قبل مؤسسات غير ربحية (المؤسسات غير الحكومية، المؤسسات الاجتماعية). @ هل تعتقدون أن رسالة "ابتسم" وصلت للمعلم والطالب؟ - يستهدف كما هو معلوم البرنامج شريحة المجتمع التعليمي والمتمثلة في أطرافها (الطلاب، المعلمون، مديرو النشاط الطلابي، مسئولو النشاط الاجتماعي، مرشدو الطلاب، رواد النشاط). ويشارك أكثر من ألفين وست مئة معلم من منسوبي وزارة التربية والتعليم بالإضافة إلى أكثر من مئة وخمسين ألف طالب في البرنامج بنهاية هذا العام 2008، ويتم نقل أنشطة البرنامج ووسائطه التوعوية إلى أسر الطلاب من خلال المسابقة الأسرية التي يحتويها كتيب الأسرة والأنشطة التي يشترك في الإجابة عليها الطلاب المشاركين في البرنامج وأسرهم. ومن خلال تجربتنا في تطبيق البرنامج للعام الثالث مع وزارة التربية والتعليم وكما أشار التقرير الختامي للبرنامج في العام الماضي إلى أن مستوى تفاعل المجتمع التعليمي مع البرنامج وأنشطته يمثل نجاحاً كبيراً على مستوى تحقيق التوعوية ونقل المفاهيم السياحية وأساليب تنفيذ الرحلات السياحية والتخطيط المسبق للعملية السياحية، مما يؤكد على أن رسالة البرنامج وأهدافه وصلت إلى المجتمع التعليمي والى أسر الطلاب المشاركين في البرنامج. @ "ابتسم" برنامج يعنى بالتربية السياحية المدرسية، فما الفرق بين "ابتسم" والرحلة المدرسية؟ - يعتبر برنامج التربية السياحية المدرسية (ابتسم) احد مبادرات الهيئة الساعية إلى نشر الثقافة السياحية في أوساط المجتمع التعليمي وفقا لمنهجية تراعي القيم الاجتماعية وتنوعها في المملكة. وحيث تشير الكثير من الدراسات أن ثمة علاقة تكامل وتفاعل مؤثرة بين السائح وأفراد المجتمع المضيف له، ولهذه العلاقة مفاهيم وممارسات تعززها وتسهم في استدامتها بما يكفل نشوء نظام يحكم هذه العلاقة ويجعلها في الإطار المناسب لها، فتتحقق معه أهداف السياحة والمجتمع في تعميق وإبراز الثقافة السياحية وفهم وإدراك الجانب الإيجابي لها. إضافة إلى ما تحققه هذه العلاقة من تعزيز للبعد الاتصالي بين الهيئة وشرائح المجتمع، وتقديم نموذج عملي مبسط للكيفية التي يمكن أن تكون عليها عملية استقبال السياح والتعامل معهم، وهو ما يحمل في طياته رسالة غير منطوقة تحوي توجيهاً لآراء واتجاهات أفراد المجتمع وتطبيقا للاتصال الإبداعي الرامي لتشجيع اتخاذ سلوكيات إيجابية تتواءم وأهداف البرنامج. وللبرنامج أهداف من أهمها، تعزيز الانتماء الوطني من خلال استشعار أهمية المكتسبات الوطنية، والاعتزاز بالمقومات السياحية ومظاهر الحضارة والأماكن التاريخية في المملكة المحافظة عليها، وتعميق مفاهيم التربية السياحية الهادفة لدى أفراد المجتمع، بما يمكنهم من تطبيق وممارسات سلوكيات السياحية الإيجابية (لهم وللآخرين). وكذلك غرس ثقافة العمل السياحي لدى النشء، بما يسهم في توطين ثقافة العمل في قطاع السياحة لديه. وتشجيع مبدأ احترام وفهم وقبول الآخر. والمساهمة في توجيه النشء إلى مصدر اقتصادي واعد.الى جانب تنمية وتعزيز الثقافة التشاركية من خلال التربية السياحية المدرسية.وزرع حب التعلم وتطوير الذات من خلال التفاعل مع الآخرين. وكذلك تدعيم الرسالة الاتصالية لمفاهيم السياحة في المجتمع من خلال تقديم نماذج حية من أطراف السياحة الرئيسة (السائح/الزائر، المضيف/ومقدم الخدمة، المكان،البرنامج). ووفقاً لذلك فإن الأنشطة اللاصفية بأبعادها المختلفة ومنها الزيارات والرحلات وبرامج المراكز الصيفية، يمكن أن تصمم وتنفذ بطريقة تخدم أهداف قطاعي السياحة والتعليم على حد سواء، بالإضافة إلي خدمة الأهداف التي تحقق تربية وطنية تسهم في تعزيز الثقافة السياحية الإيجابية. لذلك يتميز برنامج (ابتسم) بأنه يزود الطالب بالمهارات والمعارف التي بتطبيقها يحقق الطالب أهدافه من النشاط السياحي بما فيها الرحلات المدرسية، ويجعل من مشاركته في النشاط السياحي تجربة ثرية يتعرف من خلالها على معالم ووجهات سياحية وطنية ويكتسب المهارات السياحية مثل التخطيط للرحلة والإرشاد السياحي وتصميم البرنامج السياحي وحجز الطيران والسكن بالإضافة إلى أن الطالب المشارك في البرنامج يتعرف على المفاهيم السياحية المرتبطة بصناعة السياحة مثل: تعريف السياحة - السائح - قواعد السلوك السياحي - الرحلة السياحية - الإرشاد السياحي. ولذلك يمكن القول أن برنامج (ابتسم) هو أكبر أشمل من الرحلة المدرسية حيث أن البرنامج يزود الطالب بالمهارات والمفاهيم التي تعينه على ممارسة دوره كسائح ومضيف. @ هل يعني حصول "ابتسم" على جائزة عالمية أن مهمته انتهت أم هو برنامج مستمر؟ - برنامج (ابتسم) برنامج مستمر ومن المهم الاستمرار في تطبيق البرنامج مع وزارة التربية والتعليم وهو يسهم بشكل كبير في تحقيق السلوك الايجابي ورسم الشخصية المعتدلة للطلاب وأسرهم، في تأكيد على اهتمام الوزارة باستمرار تطبيق البرنامج. @ ما هي المراحل التي مر بها البرنامج؟ وكم عدد المشاركين فيه؟ وما هي مراحله المقبلة؟ - تم تنفيذ المشروع في مرحلته الخاصة بتدريب المدربين والمعلمين وفق الآلية التالية: تم اختيار 65مدرباً من مناطق ومحافظات المملكة خضعوا لبرنامج تدريبي لمدة خمسة أيام، وقد تم اختيارهم بناء على خبراتهم السابقة في مجال التدريب للأنشطة الطلابية(مشرفي برامج، مشرفي تدريب تربوي، مشرفي نشاط، رواد نشاط). كما تم تدريب المعلمين المدربين وعددهم 2600معلم لمدة يومين تدريبين في مناطق المملكة المختلفة خلال الفصل الدراسي الأول من عام 1427/1426ه وقد كان اختيارهم وفق معايير تدريبية ومنهجية علمية على سبيل المثال (مراعاة أن يكون المعلم المختار من المعلمين الذين لديهم ميول لتطبيق الأنشطة الطلابية المصاحبة وممن تتوفر فيهم الكفاءات الجيدة للتطوير والتغيير). أما تدريب الطلاب فقد قام المدربون المعلمون بتدريب 50.000ألف طالب موزعين على مناطق ومحافظات المملكة.وسوف يتم البرنامج بنهاية العام الدراسي 1429ه - 1430ه تدريب 150.000طالب في جميع إدارات التربية التعليم بمناطق المملكة. ويستهدف في الثلاث السنوات القادمة تدريب 500.000طالب بتعليم البنين، كما أن الهيئة بدأت من خلال فريق العمل النسائي ببرنامج السياحة والمجتمع التنسيق مع الإدارة العامة لنشاط الطالبات بتعليم البنات بوزارة التربية والتعليم لتدريب 535معلمة في عدد من إدارات التربية والتعليم للبنات بالمملكة كمرحلة أولى من مراحل تنفيذ البرنامج مع تعليم البنات بالوزارة. @ لماذا اخترتم "ابتسم" اسماً لبرنامج التربية السياحية المدرسية؟ - جاءت تسمية البرنامج بهذا الاسم اختصار للأحرف الأولى من برنامج التربية السياحية المدرسية وأضيف لها حرف الألف لتصبح (ابتسم) في إشارة إلى أن هذا البرنامج يحفز على الابتسامة التي ترتسم على وجوه أبنائنا الطلاب عند تعرفهم على المواقع السياحية المميزة في المملكة واكتشافهم لمقدراتها الطبيعية الخلابة وتعرفهم على عادات وتقاليد مناطق ومحافظات المملكة المختلفة، كما أنها دعوة إلى قبول الآخر والترحاب والبشاشة في وجوه الزائرين وتقديم أعلى درجات الخدمة والحفاوة والمساعدة للسياح.