لقي أربعة أشخاص مصرعهم بينما اصيب 12آخرون بجروح بينهم انتحاريان في ثلاثة حوادث عنف في بغداد وكركوك ليل الجمعة وصباح السبت. ففي بغداد لقي سائق سيارة أجرة مصرعه بعدما فتح مسلحون مجهولون نيران اسلحتهم الخفيفة عليه في منطقة البياع غربي المدينة صباح أمس. وبحسب مصدر في الشرطة العراقية طلب عدم الكشف عن اسمه فإن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة مدنية اطلقوا وابلا من الرصاص من اسلحة خفيفة على سائق سيارة أجرة في مدينة البياع غربي بغداد صباح أمس مما ادى إلى مصرعه في الحال دون ان تتمكن القوات الامنية من القاء القبض على المهاجمين.وأوضح المصدر ان تحقيقا بدأ في الحادث لمعرفة ملابساته ودوافعه والجهة التي تقف خلفه.وفي سياق متصل اعلن في كركوك 270كم شمالي بغداد عن انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري وسط المدينة أسفرت عن إصابة سائقها الانتحاري وشخص آخر كان يجلس إلى جانبه بجروج وصفت بالبليغة تعذر معها بدء تحقيق سريع معهما بعد نقلهما إلى المستشفى بحسب مصدر في شرطة المدينة.وقال مصدر أمني انفجرت سيارة مفخخة يقودها انتحاري اثناء سيرها في منطقة الكورنيش وسط كركوك صباح امس مما أدى إلى إصابة سائقها الانتحاري وشخص آخر كان بجانبه بجروح بليغة. واوضح ان الشخصين كانا يحملان هويتي تعريف تشير إلى انهما من سكان مدينة كركوك.إلى ذلك، أعلن مصدر في الشرطة العراقية طلب عدم الكشف عن اسمه عن مصرع 3اشخاص وجرح 10اخرين جميعهم من المدنيين بانفجارسيارة مفخخة متوقفة إلى جانب الطريق في منطقة الحارثية غربي بغداد ليل امس، من دون ايراد مزيد من التفاصيل. من ناحية اخرى اعلن مصدر امني عراقي بارز السبت اعتقال عشرة "مطلوبين مهمين جدا" من عناصر "الجماعات الخاصة" من قبل قوات الامن العراقية التي تنفذ عملية في محافظة ميسان وكبرى مدنها العمارة، في جنوب البلاد. وقال اللواء محمد العسكري الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية، لوكالة فرانس برس ان "قواتنا اعتقلت عشرة مطلوبين مهمين جدا امس السبت". واكد ان "المعتقلين هم ضمن الخلايا الخاصة المسلحة التي تستهدف القوات الامنية". وتطلق القوات الاميركية في العراق، تسمية "الجماعات الخاصة" على متطرفين شيعة تتهم ايران بتدريبهم وتمويلهم وتسليحهم. وتنفي طهران بشكل دائم اتهامها بدعم الميليشيات الشيعية في العراق. وعثرت قوات الامن العراقية السبت في العمارة على صاروخ ارض-ارض بعيد المدى، وفقا للعسكري. واعلن مصدر في شرطة مدينة الناصرية ( 350كلم جنوب بغداد) اعتقال 22مطلوبا فروا من محافظة ميسان اثر انطلاق عملية امنية هناك. واوضح ان "المطلوبين ومعظمهم متورط بارتكاب جرائم، اعتقلوا صباح امس السبت في اماكن متفرقة بينها قضاء الشطرة شمال الناصرية". من جانبه، اكد العقيد مهدي الاسدي الناطق باسم شرطة محافظة ميسان لوكالة فرانس برس "تواصل قوات الامن العراقية تنفيذ عملية +بشائر السلام+ وتفرض قواتنا سيطرتها على المدينة التي تعيش حياة طبيعية تماما". وبدأت قوات الامن العراقية حملة جديدة الخميس لملاحقة الميليشيات الشيعية بحثا عن مطلوبين واسلحة في مدينة العمارة ( 365كم جنوب بغداد) كبرى مدن محافظة ميسان الغنية بالنفط بعد انقضاء مهلة اربعة ايام لالقاء السلاح. وقال مصدر امني عراقي ، في تصريحات صحفية، أن القوات الأمنية العراقية اعتقلت " نائب محافظ ميسان رافع جبار الذي يشغل بنفس الوقت قائمقام مدينة العمارة" ويعتبر جبار من القادة البارزين في التيار الصدري في مدينة ميسان ، إلى ذلك تم اعتقال مدير النزاهة في المدينة نفسها بعد أن تم العثور على أعداد كبيرة من الأسلحة في بيته!!. من جهته، اتهم التيار الصدري الذي يتزعمه مقتدر الصدر الحكومة العراقية باعتقال (200) شرطي من شرطة المدينة، بتهمة صلتهم بمكتب الصدر. وعبر مسؤول مكتب الصدر في المدينة عدنان السيلاوي عن أسفه لاستهداف أبناء التيار الصدري في هذه الخطة. وأضاف "كنا نأمل أن تكون الخطة شفافة ومهنية وتستهدف المطلوبين فقط، لكن مع الأسف بدأت الخطة تستهدف أبناء التيار الصدري على الأغلب". من جانب آخر اعلنت هيئة علماء المسلمين - اكبر مرجعية دينية للسنة في العراق امس السبت العثور على جثتين لشخصين قتلا برصاص المليشيات المسلحة داخل مسجد للسنة في إحدى المناطق التابعة لمدينة الحلة ( 100كم جنوبي بغداد) . وقالت الهيئة فى بيان صحفى امس "ان أبناء منطقة الاسكندرية بمحافظة الحلة عثروا على رفاة جثتين لمواطنين بريئين من اهالي منطقة جبلة قضيا بفعل اجرام المليشيات الطائفية في جامع الفاروق بمنطقة الاسكان الصناعي الثانية في الاسكندرية". وأضاف البيان "ان هيئة علماء المسلمين اذ تدين هذه الجريمة النكراء بالاعراف الانسانية كافة فانها تحمل الاحتلال والحكومة الحالية مسئولية هذه الدماء التي سالت من اجل تنفيذ مخططات مشبوهة ودعت المنظمات الانسانية في العالم إلى عدم التغافل عنها انتصارا للمظلومين حقيقة لا ادعاء". من جهة اخرى اعلن مصدر في الشرطة العراقية امس اعتقال اربعة اشخاص بينهم مصري الجنسية، مسؤولين عن اغتيال الشيخ علي الندى زعيم عشيرة البيجات التي كان ينتمي اليها الرئيس الراحل صدام حسين. وقال الرائد احمد الفحل من شرطة محافظة صلاح الدين "قبضنا على المجموعة التي نفذت عملية اغتيال الشيخ علي الندى". واوضح ان "الجماعة هم اربعة اشخاص، ثلاثة من عشيرة الندى وشخص مصري الجنسية، تم اعتقالهم في قرية العوجة (جنوب تكريت) الخميس استنادا لمعلومات استخباراتية". واغتيل الندى بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارته جنوب مدينة تكريت ( 180كلم شمال بغداد) في العاشر من حزيران - يونيو الحالي، وفقا لمصدر امني. وقتل في الحادث سائقه واصيب اثنان من مرافقيه بجروح بالغة.