هنا بلاغ عاجل إلى هيئة حقوق الإنسان لأن ما يحدث في الخطوط السعودية لا يمكن وصفه إلا بأنه انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وآدميته. إذا قادك حظك العاثر وسافرت عبر خطوط "قفلت للحجوزات الملغية" وهو الاسم الجديد لها، فلا ينبئك خبير عليم أن تجد حجزك قد ألغي دون سابق إنذار أو تم إخطارك بأن الرحلة "أقفلت" أبوابها حتى ولو أتيت في موعدك المحدد وكنت على بعد أمتار من موظف الكاونتر غير السعيد بوجودك أما تأخير الرحلة فأمر تم الاعتياد عليه. ينجم عن اللامبالاة في الخطوط السعودية اقصد خطوط "قفلت" الإخلال بمواعيد مهمة لآلاف المسافرين، زد أن فيهم المريض وصاحب الحاجة والقواعد من النساء والأطفال وآخرون يضربون الأرض بحثا عن لقمة العيش. ولا عذر أمام الناقل الوطني الذي يتعامل مع مواطنيه بغير وطنية عندما يكون الحجز مؤكداً وحضورك قبل موعد الرحلة، ثم يتم هدر هذا الحق على يد موظف مستهتر أو مشرف أرعن بحجج واهية مكتفين بالقول "قفلت" "قفلت". وآسفت وأيما آسف وأنا أشاهد العشرات من ابناء بلدي الذين كفلت لهم الدولة حقوقهم وصانتها وهم يترجون الموظفين على الكونتر، قابلت كهلا ظل حبيس الخطوط السعودية من الساعة الثامنة صباحا وحتى الساعة الثانية عشرة ليلاً لم يستطع الذهاب إلى الشرقية غادرت ولم أعرف مصيره. لا نريد أن نختزل مشاكل الخطوط السعودية ونضعها على موظف الكاونتر الذي يعاني هو الآخر ضغوطا بسبب سوء التنظيم والارتجالية في الأداء، هذه الارتجالية التي جعلت من سياحية خطوط طيران لن اسميها وإن كانت قريبة من "التوليت" أفضل من "أولى" الخطوط السعودية.. 63عاما التجربة لم تنضج بعد. كلنا أمل أن تتحرك هيئة حقوق الإنسان وترصد معاناة المواطنين مع الناقل الوطني، كما أن مجلس الشورى معني "بنبش" ملف "السعودية" وبحث أسباب تردي خدماتها التي تعتز بها ويتعس بها المواطن. [email protected]