يقوم نائب رئيس جمهورية الصين الشعبية السيد شي جين بينغ بزيارة للمملكة تبدأ بعد غد السبت وتستمر لمدة 3أيام يلتقي خلالها بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين. صرح بذلك في حوار ل"الرياض" سفير خادم الحرمين الشريفين في الصين الشعبية المهندس يحيى عبدالكريم الزيد وعلمت "الرياض" انه يرافق بينغ وفد تجاري وصناعي يضم أكثر من 80شركة صينية المختصة في الطاقة والانشاءات والصناعة والغذاء والاتصالات والالكترونيات والتجارة والاستيراد ومواد البناء والبتروكيماويات والتعدين والحديد. ويلتقي بينغ بكبار الوفد التجاري الرفيع برجال الأعمال السعوديين يوم الأحد والذي ينظمه مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية بالغرفة التجارية الصناعية في جدة ويرافق فخامته وفد صحفي كبير يقارب 50إعلامياً لتغطية الزيارة نظراً لأهميتها من الجانب الصيني. وفي أول حوار صحفي لمطبوعة سعودية بعد تعيينه سفيراً للمملكة في الصين أشاد المهندس يحيى الزيد بعمق العلاقات بين البلدين الصديقين والتي تنامت في الفترة الأخيرة لتحقق طموحات القيادتين لما فيه صالح شعبيهما كما أن المساعدات السعودية الإغاثية والغذائية والتي تعتبر الأكبر على المستوى الدولي والتي قدمت لمتضرري زلزال الصين القاتل كان لها كبير الأثر على جميع المستويات وحققت ما عجزت عنه الدبلوماسية وذلك بفضل من الله تعالى ثم بحنكة وبعد نظر خادم الحرمين الشريفين ومبادرته الإنسانية بتقديم 50مليون دولار مساعدة نقدية و 22مليون دولار مساعدات اغاثية تمثلت في تأمين 17ألف خيمة وبناء خمس مخيمات لايواء اللاجئين في المناطق المتضررة اضافة إلى دراسة تأمين متطلبات المتضررين من خلال ممثلي وزارة المالية والحكومة الصينية وسفارة خادم الحرمين الشريفين في بكين. وأضاف السفير الزيد قائلاً : الملك عبدالله بن عبدالعزيز حريص على تطوير العلاقات مع الصين وهو صاحب نظرة ثاقبة وبعيدة المدى لما ينفع بلادنا ويصب في مصلحة الوطن ومواطنيه. ولقد لمست عمق العلاقات بين القيادتين ومن المهام التي أسعى إليها توطيد تلك العلاقات وفي جميع المجالات الثقافية والإعلامية والاقتصادية والسياحية وتبادل الخبرات وعلى رأسها الاستثمارات المتبادلة بين البلدين فمن الناحية الاقتصادية تحريك الاستثمار من قبل مؤسسات ربحية وتحفيز ذلك بخلق الجو لرجال الأعمال كونهم المحركين للنشاط الاقتصادي ونسعى لتبادل الخبرات في الجانب الثقافي بالتعاون بين الجامعات وخلق توأمة بين جامعات البلدين وكذا المدارس الثانوية وإقامة المنتديات الثقافية المتعددة والمعارض التي تظهر التراث السعودي وهناك 350طالباً مبتعثاً للدراسة في الصين وستتم مضاعفة الابتعاث للجامعات الصينية. ويردف السفير السعودي الزيد ل"الرياض" قائلاً ان زيارة خادم الحرمين الشريفين للصين بعد توليه تقاليد الحكم كان لها أكبر الأثر في نفوس الشعب الصيني وعلى جميع المستويات وزادت من أواصر الصداقة بين بلدينا لتأتي مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالوقفة الصادقة مع الشعب الصيني في محنة الزلزال القاتل لتنقل العلاقات وعلى جميع الأصعدة ولتجعل للمملكة سمعة كبيرة وتحول الشارع الصيني للحديث عن أهمية تنمية العلاقات مع السعودية واعتبارها الصديق وقت الضيق الذي ساند الصين في محنته ومبادرة لا تنسى وتنم عن صدق مملكة الإنسانية في وقوفها مع جميع المتضررين وبدون شروط أو مصالح وهذا ما يميز العلاقات السعودية ويجعل من شفافيتها قبولاً لدى الجميع. وعن التبادل التجاري قال الزيد : تجاوز 27مليار دولار وتصدر المملكة النفط والبتروكيماويات وتستورد المملكة الصناعات الاستهلاكية والالكترونية والمفروشات وتتبلور حاجة الصين للطاقة واستعداد المملكة لتلبية هذه الحاجة مما استوجب فتح مكتب لشركة ارامكو السعودية في الصين للتبادل التجاري مع الشركات الصينية وكان لي مساهمة في هذا المكتب عندما كان يتبع لي ابان عملي في ارامكو.