يشكو صاحبي دائماً من حياة الزوجية المضطربة.. ويكرر شكواه عندما تعترض تلك (الحياة) منغصات جديدة.. كمنغّص (نور) وسنوات الضياع!!صاحبي يقول إنه كان يهم بعلاج أوضاعه العائلية بقرارات مختلفة أهمها تغيير شخصيته وتقويم بعض تصرفاته.. وسيعرج أيضاً إلى شكله بتهذيب (كشّتة) والتعاقد مع صالون ماهر لإزالة (شهابة) وجه بوسائل مختلفة. كما أنه سيبرم عقداً مع (العطر) الذي هجره سنوات..! وسليجأ مجبراً للأناقة بدلاً من اللبس المعتاد داخل المنزل!! ووسط هذه التطلعات يقول صاحبي أنه انصدم بمسلسلين مدبلجين الأول (نور) والآخر سنوات الضياع.. حيث إن من بعده ضاعت (علومه) وتبددت أحلامه.. فزوجته وجدت من (يفعّل) عواطفها وينسيها الواقع المرير مع قصص رومانسية جميلة.. أبطالها عمر ويحيى ولميس ونور وباقي (الحمولة)!! صاحبي المسكين.. طلب مني الوصفة اللازمة لعلاج (أزمته).. فقلت مبادراً.. لاتكترث وواصل مشروع تحسين شخصك شكلاً ومضموناً.. وتخلص من (خلاقينك) ورتب شعرك وتعامل مع صالون (مضبوط) وأكثر من الابتسامة وتصنع الرومانسية!.. وقل (للمدام) كلاماً حلواً بدلاً من هيش وفيش وأنا طالع!! وباقي العبارات المعتادة.. وجرب الهدية.. وتناول معها وجبة في مكان هادئ.. وأحرص على الإناقة داخل المنزل.. وحسس مدامك بأنها الأجمل.. وزودها من بين حين وآخر بعبارات ثناء (كوقود) يومي يمنحها طاقة لتحمل (هم) المنزل والأولاد وأنت يا صاحبي الوسيم! فرد (أبو ناصر) بصوت مبحوح.. أبحاول.. ولكن كل شيء أطلبه مني إلا (أنني) أتروش يومياً.. أما العطر (فيجيب) لي حساسية.. وأنا (كرجل) ما أحب أعطي الحرمة وجه!! فقاطعته مباشرة.. وقلت أجل (أقعد) فيها... وخل عمر ويحيى (متنفساً) لها وأنت يا (الخبل) تمتع باستراحة (الربع) وسفرات (الويك إند) وبتعيش وبتشوف.