أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" عن نجاة مجموعة من نشطائها فجر أمس من قصف إسرائيلي استهدفها على مشارف بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة. وقالت كتائب القسام إن مجموعة من نشطائها استهدفتها طائرة مروحية إسرائيلية بصاروخ بينما كانوا في نقطة "رباط متقدمة" على مشارف بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، لكنهم نجوا ولم يصابوا بأذى. كما اغارت الطائرات الحربية الاسرائيلية على مجموعة من المقاومين المرابطين بالقرب من كيسوفيم - منطقة السميري- شرقي محافظة خانيونس جنوب القطاع دون اصابات، حيث تمكن المستهدفون من مغادرة المنطقة بسلام. من جهته أكد ناطق باسم الجيش الإسرائيلي استهداف مجموعة فدائية قرب السياج الأمني المحيط بمنطقة بيت حانون. في حين اقدمت المدفعية الاسرائيلية المتمركزة شرقي القطاع على إطلاق قذائفها بشكل عشوائي ومتفرق فجر أمس دون إصابات في صفوف المواطنين. من جانب آخر نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ما تناقلته وسائل الإعلام حول توجه وفد من الحركة إلى القاهرة أمس من اجل استلام الرد الإسرائيلي على التهدئة التي عرضتها القيادة المصرية على الفصائل الفلسطينية بغزة. وقال القيادي البارز في الحركة الدكتور أسامة المزيني "إن العدو الإسرائيلي عدو جشع يريد كل شيء ولا يريد أن يعطى شيئا فهو يريد وقف الصواريخ والتقدم في قضية الجندي الاسرائيلي الأسير غلعاد شاليط ووقف التهريب مقابل وقف العدوان". وأضاف "نحن قلنا وبكل صراحة إن التهريب لم يستطع العدو الإسرائيلي أن يوقفه عندما كان يسيطر على الشريط الحدودي ولم تستطع القيادة المصرية طوال سنوات مضت رغم كل إمكاناتها أن توقف التهريب والسلطة الفلسطينية بكل أجهزتها لم تتمكن من فعل ذلك ، فلماذا يطلب منا وقف التهريب ونحن لسنا مسؤولين عنه ونرفض أن نتعاطى مع هذا المطلب بأي شكل فهناك الحكومة المصرية تستطيع فعل ذلك ونرفض إعطاء أي وعد ببذل أي جهد في هذا المجال". وأضاف "إن قضية الجندي شاليط هي قضية مستقلة ومنفصلة تماماَ عن موضوع التهدئة لها استحقاق آخر متعلق بالأسرى فإذا ما استعد العدو الإسرائيلي دفع الثمن من خلال السماح للأسرى الفلسطينيين التي تطالب بهم (حماس) بالإفراج عنهم عندها سيطلق سراح شاليت أما ربطه بقضية التهدئة فلن نقبل بذلك مهما حصل في قطاع غزة". وشدد المزيني على قضية فتح المعابر قائلا "فتح المعابر ورفع الحصار هما شروطنا لإنجاح أي تهدئة وهما ثمن التهدئة مضيفاً أن هذا الثمن يحاول العدو الإسرائيلي أن يتجاهله وان يراوغ فيه وان يعطي حلولا باهتة لا يمكن أن تقبل بها (حماس) بأي حال من الأحوال". وتابع "إذا لم تفتح المعابر ولم يرفع الحصار فإننا لا يمكن أن نوافق على هذه التهدئة وحتى اللحظة لم نسمع من القيادة المصرية أي رد رسمي على هذه المطالب وما تناقلته وسائل الإعلام لا نأخذ به وننتظر الرد الرسمي من قبل القاهرة وردنا النهائي سيكون بعد سماع الرد المصري". وكانت مصادر مقربة من حركة "حماس" ذكرت في وقت سابق أن وفدا قياديا رفيعا من الحركة سيزور القاهرة اليوم -أمس (السبت) - لاستلام الرد الإسرائيلي على مقترح التهدئة المتبادلة في قطاع غزة.