تحولت اراضي بلدة نعلين غرب رام الله الى ساحة للمواجهات العنيفة بين المواطنين المدافعين عن اراضيهم وقوات الاحتلال التي تواصل اقتلاع اشجار الزيتون هذا الاسبوع. وكانت سلطات الاحتلال اصدرت قرارا باقتلاع مئات اشجار الزيتون المعمرة من اراضي بلدة نعلين لاقامة مقطع من الجدار التوسعي، وقد بدأت بتنفيذ القرار منذ ثلاثة ايام، في ظل تصدي المواطنين ونشطاء السلام الاسرائيليين والاجانب لهم. واندلعت المواجهات في الصباح الباكر عندما توجه عشرات المزارعين وأفراد عائلاتهم الى موقع الاراضي المهددة لافتراش الارض والتصدي بصدورهم للجرافات، وفقا لما ذكره ل "الرياض" صلاح الخواجا منسق لجنة مواجهة الجدار التوسعي. غير ان الحراس لاحظوا التحرك واستدعوا تعزيزات كبيرة اعتدت على المواطنين بالهراوات واعقاب البنادق، واعتقلت منسق لجنة مقاومة الجدار ابراهيم عميرة. وعند التاسعة صباحا خرج الاهالي ومعهم نشطاء السلام في تظاهرة حاشدة باتجاه موقع التجريف، حيث اعترضتهم اعداد كبيرة من الجنود واعتدوا عليهم بالرصاص وقنابل الغاز والصوت، وقد اندلعت مواجهات عنيفة استمرت حتى الثانية بعد الظهر، رشق خلالها المتظاهرون الجنود بالحجارة واستخدموا مرايا كبيرة لتسليط الضوء على وجوه الجنود الذين اصابوا نحو عشرة بأعيرة معدنية بينهم مصور صحافي اسرائيلي يدعى شاخف اضافة الى عشرات حالات الاختناق. وتمكنت قوات الاحتلال من اعتقال عدد من المتظاهرين بينهم منسق لجنة مقاومة الجدار عاهد الخواجا، ومتضامن اسرائيلي يدعى نير. وأشار الخواجا الى ان قوات الاحتلال اقتلعت نحو تسعين شجرة زيتون، بسبب المقاومة التي ابداها الاهالي لعمليات التجريف الاسرائيلية. يشار الى ان بلدة نعلين بدأت بانتهاج المقاومة الشعبية وهو ذات الاسلوب الذي اتبعته بلدة بلعين القريبة منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات في مواجهة اقامة الجدار الاسرائيلي على اراضيهم.