رفض الأيرلنديون الجمعة معاهدة لشبونة التي صوتوا على استفتاء حولها الخميس، ما يغرق اوروبا في أزمة جديدة، بعد ثلاث سنوات على رفض الفرنسيين والهولنديين الدستور الاوروبي العام 2005.وأظهرت النتائج النهائية رفض 53.4% من الناخبين الأيرلنديين للمعاهدة في مقابل تأييد 46.6%. واعتبر رئيس الوزراء الأيرلندي براين كوين ان رفض ايرلندا لمعاهدة برشلونة الاوروبية يشكل "خيبة أمل كبيرة" و"ضربة محتملة" للاتحاد الاوروبي. وأوضح كوين ان الحكومة ستأخذ بعض الوقت للتفكير، مشددا على عدم وجود "حل سحري" للأزمة التي خلفها الرفض الايرلندي. واعربت فرنسا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي في الاول من تموز/يوليو، والمانيا، عن أملهما في "مواصلة الدول الاعضاء الاخرى عمليات المصادقة"، وذلك في بيان مشترك صادر عن الاليزيه. وقال بيان باريس وبرلين "نحن على قناعة بان الاصلاحات المدرجة في معاهدة لشبونة ضرورية لجعل اوروبا اكثر ديموقراطية وفعالية ولتمكينها من مواجهة التحديات التي تعترض مواطنيها". ودعا رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروسو الى مواصلة عملية المصادقة على معاهدة لشبونة في دول الاتحاد الاوروبي بعد رفض الايرلنديين للنص، مؤكدا ان المفوضية "تحترم" خيار الناخبين الأيرلنديين. من جهته اعلن وزير العدل في اللوكسمبورغ جان كلود يونكر ان معاهدة لشبونة لا يمكن ان تدخل حيز التنفيذ في الاول من (كانون الثاني) يناير 2009كما يفترض اصلا. وفي دبلن، لم ينتظر رافضو المعاهدة اعلان النتائج للاحتفال بالفوز.