احتجت باكستان لدى حلف شمال الاطلسي (الناتو) بشأن غارة جوية "لا مبرر لها" أودت بحياة 11جنديا منتشرين بموقع حدودي مع أفغانستان. وذكر بيان رسمي صدر مساء الخميس أن وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي قدم الاحتجاج إلى أمين عام الحلف ياب دي هوب شيفر خلال اجتماعهما على هامش مؤتمر باريس الخاص بأفغانستان. ونقل البيان عن قريشي قوله إن "الهجوم إنكار صريح ومتعمد لكل التضحيات التي قدمتها باكستان في الحرب على الارهاب". وتعرض الموقع الحدودي الباكستاني لاطلاق نار بمنطقة مهمند القبلية النائية مساء الثلاثاء الماضي عندما استهدفت طائرات أمريكية مقاتلي طالبان الذين فروا عقب هجوم على القوات الافغانية وقوات الناتو. وأعرب شيفر عن اسفه إزاء الحادث وقال إن تحقيقا يجري لمعرفة ملابساته. وكان وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس عرض على باكستان الاشتراك في إجراء تحقيق حول الغارة الجوية. وقال غيتس في بيان أمس الأول الخميس "دعونا الافغان والباكستانيين للمشاركة في التحقيق. فباكستان شريك مهم جدا لنا في الحرب على الارهاب". من جهتها، عبرت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس الجمعة في باريس عن "أسفها" لنظيرها الباكستاني شاه محمود قريشي عن مقتل 11جنديا باكستانيا في عملية عسكرية امريكية كما اعلن ريتشارد باوتشر مساعدها لشؤون آسيا الوسطى للصحافيين. وقال باوتشر في تصريح صحافي ان "وزيرة الخارجية عبرت عن اسفنا لمقتل جنود باكستانيين لا سيما وانهم حلفاؤنا في الحرب ضد الارهاب". وأوضح ان ذلك لا يعني بأن الولاياتالمتحدة تعترف بمسؤوليتها في الحادث الذي أدى إلى مقتل 11جنديا باكستانيا في شمال غرب باكستان ليل الثلاثاء الاربعاء. وقال "لذلك نحن نستخدم عبارة الأسف في هذه المرحلة".