تخطط دول منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" إلى زيادة إنتاجها من النفط بمقدار 118ألف برميل يوميا في شهر نوفمبر القادم، وذلك لمواجهة الطلب المتزايد على الوقود الاحفوري والعمل على استقرار أسعار البترول التي راحت تسجل مستويات قياسية يخشى أن تؤثر على نمو الاقتصاد العالمي. وتشير التقديرات الإحصائية بأن الزيادة في الإنتاج لن تأتي من الدول المنتجة الكبرى، وإنما من الدول التي لا يتجاوز إنتاجها مليون برميل يوميا وهي التي تسعى إلى الاستفادة من ارتفاع أسعار النفط لتطوير صناعاتها البترولية وتوظيف الطاقة الفائضة لديها لتعزيز تدفقاتها النفطية إلى الأسواق البترولية. ويقول المراقبون أن هذه الزيادة لن تغير في مسار الأسعار إذا ما أخذنا بالاعتبار التراجع الذي يعتري إنتاج الدول من خارج الأوبك والذي أخذ ينقص عن 53مليون برميل يوميا والتنامي بالطلب العالمي الذي يتخطى 86مليون برميل يوميا واحتمال أن يصل نمو الطلب السنوي إلى حوالي 1.2مليون برميل يوميا ما يحتم على الدول المنتجة ضرورة زيادة طاقتها الإنتاجية خلال السنوات القادمة. ومع أن هناك طاقة فائضة لدى دول الأوبك تقدر بأكثر من 4ملايين برميل يوميا غير أن هذه الطاقة الفائضة من غير المحتمل استخدامها لكونها لنفوط ثقيلة لا يقبل عليها المشترون، وذلك لارتفاع نسبة الكبريت فيها ما يتطلب نوعا خاصا من المصافي لمعالجتها ولانخفاض الهامش الربحي عن تكريرها.