إنه عيد الطفل في الصين ولكن السيد لي لا يجد ما يمكنه الاحتفال به. كانت ابنته البالغة من العمر 12عاماً بين آلاف الأطفال الذين لقوا حتفهم عندما انهارت مدارسهم من جراء الزلزال الذي ضرب إقليم سيشوان بجنوب غرب البلاد في 12مايو آيار. وسويت بلدته بيتشوان بالأرض تقريبا من جراء الزلزال ولا تسمح الحكومة للسكان بالعودة من جراء مخاوف من فيضان بحيرة تكونت بفعل الزلزال ولا تسمح الحكومة للسكان بالعودة من جراء مخاوف من فيضان بحيرة تكونت بفعل الزلزال على ضفافها من ناحية رغم أن مهندسين استكملوا العمل اليوم الأحد في تجفيف البحيرة ولعدم وجود مأوى من ناحية أخرى. وقال لي "لا نعلم ما سنفعله او ما اذا كنا سنعود". والآن لي بين نحو سبعة آلاف شخص كلهم تقريبا من بيتشوان يحتمون في استاد رياضي في ميان يانج وهي مدينة قريبة لم تلحق بها أضرار بالغة. وقد يخفف علي لي شعوره بأنه ليس الوحيد الذي يعاني من كل ذلك. وحددت تقارير إعلامية محلية جمعتها رويترز عدد الأطفال والمعلمات الذين لقوا حتفهم تحت أنقاض المدارس المنهارة بما يزيد عن تسعة آلاف. ويلقي الكثير من الآباء والأمهات باللوم على الفساد وبناء مبان بشكل غير مطابق للمواصفات. وعلى جدران الاستاد جنبا لجنب مع القوائم التي تحمل أسماء الناجين الذين يقيمون هناك علقت لافتات تحمل أسماء المفقودين ونداءات من الأقارب بابلاغهم بأي معلومات تشير الى مكان أحبائهم. وكتب على لافتة "أم تبحث عن ابنتها تشين ييشي البالغة من العمر ستة أعوام". وتحمل لافتة أخرى اسم مدرسة تشوشان في بيتشوان حيث شوهدت لآخر مرة طفلة تبلغ من العمر ثمانية أعوام ونداء "إذا رآها أحد رجاء أن يتصل بأقاربها". وبالرغم من الحزن الجماعي على الاطفال الذين فقدوا في الزلزال تحاول السلطات في الاستاد الترفيه عن الناجين واتاحة الفرصة لهم للاحتفال نوعا ما. وتحت خيمة بيضاء كبيرة أقيمت خارج الاستاد قادت معلمات مئات التلاميذ في التدريب على أغنية سيؤدونها في العرض الذي سيقدمونه بمناسبة عيد الطفل. وكلهم من بيتشوان وما زال بعضهم يحمل آثار إصابات من جراء الزلزال اذ ما زال ذراع طفل في جبيرة في حين يعاني آخر من تورم في العين. وكان بعض الاطفال وهم يسيرون صوب الخيمة يرتدون ملابس مشابهة من التي حصلوا عليها من التبرعات. ويتدرب الأطفال على أغنية من بين كلماتها "نحن بحاجة فقط للحب وللشعور دائما بالتفاؤل". ويقول المتطوعون والمعلمات انه مازال من المناسب الاحتفال رغم اليأس المحيط بهم. وقال أحد المتطوعين ويدعى رين يانيان "هناك أطفال نجوا.. يجب أن نمنحهم فرصة للاحتفال.. أتمنى أن ينسوا ليوم واحد من الغناء والرقص والاحتفال الزلزال". (رويترز)