نظمت أكاديمية الملك فهد في بون بألمانيا مؤخراً معرضا فنيا ثقافيا بعنوان (ثقافة من الصحراء) وذلك في إطار أهداف الأكاديمية لتعزيز التواصل التربوي والثقافي بين المملكة وألمانيا. وقد افتتح المعرض كل من الدكتور إبراهيم المسند مدير عام أكاديمية الملك فهد في بون والفنان الألماني فرتز انغل هارت، وحضره جمهور كبير من المتذوقين والمهتمين بالحركة الثقافية والفنية، كما شهد المعرض تغطية إعلامية مميزة من قبل وسائل إعلامية مختلفة عربية وألمانية. وقال عضو الجمعية السعودية للثقافة والفنون، المشرف على المعرض، الدكتور مناحي القحطاني إن المعرض يهدف في المقام الأول إلى أهمية إبراز ما تعيشه المملكة من نهضة تنموية وحضارية في جميع المجالات وإبراز تاريخ المملكة وتراثها ومقدساتها ومعالمها السياحية، مشيرا إلى أن فكرة إقامة هذا المعرض وغيره من النشاطات الثقافية تأتي لمد جسر بين الحضارات وتواصل الحوار بين الثقافات المختلفة مما يساعد على فهم الآخر وتوضيح كثير من القضايا التي قد تكون عائقا في استيعاب الثقافات الأخرى والتعايش السلمي في عالم هذا اليوم والذي يوصف بأنه أصبح قرية كونية لابد فيها من التعايش والتسامح والإخاء. وأضاف الدكتور القحطاني أن إقامة المعرض تأتي في إطار التواصل مع الشعوب الأخرى بلغة جميلة هي لغة الفن، من خلال عدد من اللوحات الفنية التشكيلية وصور فوتوغرافية وأفلام تسجيلية وتصاميم بالكمبيوتر. ولفت الدكتور القحطاني إلى أنه شارك في المعرض مجموعة من الفنانين السعوديين بما يربوعن 70لوحة تشكيلية، كما شارك فيه أربعة فنانين من ألمانيا بلوحات بلغ عددها أكثر من 35لوحة. وشاركت الخطوط الجوية العربية السعودية ممثلة بمدير فرعها في ألمانيا والنمسا الأستاذ راشد العجمي وبعض موظفي السعودية في المعرض بفيلم وثائقي عن مسيرة الخطوط السعودية وأسطولها والعروض التي تقدمها لزوار المملكة سواء كان ذلك للسياحة أو زيارة الأماكن المقدسة. وقدم المشرفون على المعرض مجموعة من الهدايا للزوار. تجدر الإشارة إلى أن أكاديمية الملك فهد في بون أنشئت عام 1416ه، على مساحة إجمالية تقدّر ب 5600متر مربع، وتمثل صرحا تعليميا مميزا من حيث البناء في عمق برلين، وبها 14صفا ومسجد يتّسع ل 700مصلّ، ومعامل للعلوم والكمبيوتر ومسرح وقاعة محاضرات ويدرس بها 176طالبا منتظما و105طلاب منتسبين، وعدد أعضاء هيئة التدريس 28معلما ومعلمة. وتوجد أكاديمية أخرى هي أكاديمية الملك فهد في برلين التي أنشئت عام 1420ه / 2000م بعد انتقال العاصمة الألمانية من بون إلى برلين وما تبعه من انتقال سفارات الدول إلى العاصمة برلين، لتحتضن أبناء منسوبي سفارة خادم الحرمين الشريفين، وأبناء الجاليتين العربية والإسلامية.