نفت مصادر سورية مطلعة ما نشرته بعض وكالات الأنباء حول إمكانية حصول لقاء بين وليد المعلم وزير خارجية سورية وتسيبي ليفني وزيرة خارجية إسرائيل وأكدت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن اسمها ل "الرياض" إنه من المبكر الحديث عن لقاء على مستوى الصف الأول بين القيادة السورية والإسرائيلية وأشارت إلى أن الجولة الثانية من المفاوضات لم يتم استئنافها بعد فكيف يتم تحديد لقاء على مستوى وزيري الخارجية؟ واعتبرت المصادر تسريب مثل هذه الأخبار بمثابة بالون اختبار للداخل الإسرائيلي فهو من جهة يختبر الرأي العام الإسرائيلي حول رؤيته للسلام وتقبله له، ومن جهة أخرى يبعد الأنظار عن فضيحة الفساد المتهم فيها ايهود أولمرت أي بالون (يضرب عصفورين بحجر). وكانت وزيرة المغتربين في سورية بثينة شعبان أكدت أن إنجاح مفاوضات السلام السورية الإسرائيلية يعتمد على الموقف العربي وأين ستصل العلاقات العربية، وقالت وزيرة المغتربين في تصريح صحفي إن "سورية تعرف ماذا تريد من مفاوضات السلام مع إسرائيل ومتمسكة بثوابتها"، مشيرة إلى أن "الجولان كانت وستبقى جزءا من الجمهورية العربية السورية". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قال إثر انطلاق المفاوضات السورية الإسرائيلية غير المباشرة في تركيا إن السوريين يعلمون ماذا نريد ونحن نعلم ماذا يريدون ولذلك بدأنا مباحثات السلام. وتطالب سورية باسترجاع كامل الجولان الذي احتلته إسرائيل في العام 1967وضمته في العام 1981في خطوة لم تلاق اعترافا دوليا، وأشارت الصحفية بهية مارديني إلى أن قضية السلام بين سورية وإسرائيل ليست بحاجة إلى اختراع إسرائيلي مثل الاستفتاء حول الجولان والتنازلات المؤلمة وغيرها من المصطلحات التي اعتاد العالم عليها منذ سنوات طويلة، وأوضحت بأن المطلوب من الطرف الاسرائيلي الذي يحتل الجولان أن يبادر فورا الى تأكيد أولى البدهيات وهي ضمانات الانسحاب من الجولان والا فإن المراوغة الإسرائيلية ستظل هي السائدة في عالم السياسة والإعلام الإسرائيليين مثلما عهدهما العالم طوال سنوات المفاوضات منذ مؤتمر مدريد للسلام وحتى يومنا". في شأن آخر انتقد مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي امس في فيينا (اسرائيل) والولاياتالمتحدة لعدم قيامهما بنقل المعلومات حول المفاعل السوري المفترض ومهاجمة الموقع قبل اعطاء الوكالة الفرصة لتفتيشه. وقال البرادعي امام اجتماع مجلس حكام الوكالة في فيينا "من المؤسف جدا عدم تقديم المعلومات المتعلقة بالمنشأة (للوكالة) في الوقت المناسب واللجوء الى القوة من جانب واحد قبل اعطاء الوكالة الفرصة لتحديد الوقائع". ولم يأت مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية على ذكر الولاياتالمتحدة او اسرائيل بشكل مباشر. كما دعا مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي ايران الى "تقديم كشف كامل" عن برامجها النووية وذلك خلال افتتاح اجتماع مجلس حكام الوكالة الذي سيبحث هذه المسألة كما قال دبلوماسي. وقال المصدر ان البرادعي ادلى بخطاب "متشدد" طلب فيه "من ايران تقديم كشفا كاملا" عن انشطتها النووية المثيرة للجدل. واضاف المدير العام للوكالة الدولية "مرت خمس سنوات منذ ان بدأت هذه المرحلة من التدقيق المكثف في البرنامج النووي الايراني". وتابع "في وقت تحقق تقدم نوعي على صعيد ايضاح العديد من جوانب هذا البرنامج، لا سيما فيما يتعلق ببرنامج تخصيب اليورانيوم، من الضروري ان تتمكن الوكالة من التوصل الى خلاصة فيما يتعلق بطبيعة البرنامج الايراني قبل هذه المرحلة". واضاف "هذا يتوقف بشكل اساسي على ابداء ايران الشفافية اللازمة وتقديمها كشفا كاملا. وانا احضها مجددا على القيام بذلك في المستقبل القريب". واعتبر ان "عدم احراز اي تقدم" من جانب طهران في هذا المجال "امر مثير للاسف". واعلن البرادعي ان مفتشي الاممالمتحدة سيزورون سوريا من 22الى 24حزيران/يونيو للتحقيق في المزاعم بأنها كانت تبني مفاعلا نوويا في الموقع الذي هاجمته اسرائيل في ايلول/سبتمبر الماضي. وقال البرادعي امام مجلس حكام الوكالة الذي يضم 35دولة في فيينا "لقد تم الاتفاق على قيام فريق من الوكالة بزيارة سوريا خلال الفترة بين 22و 24حزيران/يونيو". واضاف "اتطلع لتعاون سوريا الكامل في هذه القضية".