شارك مواطنو إسرائيل العرب في إحياء ذكرى "يوم النكبة" (الفلسطينية) مع الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وربما يكون هذا هو الاحتفال الأخير. فقد أعلن أليكس ميلر، عضو الكنيست عن حزب "إسرائيل بيتنا"، أنه يعتزم طرح مشروع قانون يحظر إحياء ذكرى النكبة داخل دولة إسرائيل. وقام العرب في إسرائيل هذا العام بإحياء ذكرى النكبة من خلال سلسلة من الفعاليات، التي أقيم أهمها في قرية صفورية، وذلك بالتوازي مع الاحتفالات بعيد استقلال إسرائيل في الخامس من شهر مايو الماضي. مقابل ذلك، قام الفلسطينيون بإحياء ذكرى النكبة في الخامس عشر من مايو، وفي إطار الاحتفال ألقى اليوم رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن خطاباً دعا فيه إلى إنهاء الاحتلال. ويعتزم الآن عضو الكنيست ميلر منع العرب في إسرائيل من إحياء ذكرى "النكبة" في جميع أنحاء إسرائيل. وأوضح ميلر قائلاً: "لا يمكن أن تسمح دولة ذات سيادة بتنظيم مثل هذه الفعاليات الداعية إلى القضاء عليها، وتندد بوجودها علنية". و يحظر مشروع القانون الذي تم طرحه تنظيم فعاليات ومظاهرات ومسيرات وكافة أشكال الأنشطة العامة لإحياء ذكرى النكبة. وأضاف عضو الكنيست ميلر أن اقتراحه جاء رداً على أحداث العنف التي شهدتها البلاد في أعقاب إحياء ذكرى النكبة. وأردف ميلر: "لن توافق أي دولة في العالم على أن تنظم داخلها مظاهرات عنيفة ضد وجودها، وداخل أراضيها السيادية. وصمت الدولة إزاء هذا الموضوع غير مقبول، وبصفتي رجل قانون يتعين علي أن أبذل قصارى جهدي لوقف هذه الاحتفالات". كما طلب ميلر أن ينص مشروع القانون على أن أي انتهاك لهذا القانون سيُعد بمثابة مخالفة جنائية، وأن أي منتهك لهذا القانون ستوقع عليه عقوبة مشددة قد تصل إلى السجن. وأنهى ميلر كلامه قائلاً: "من يرغب في التظاهر في هذا اليوم، له كل الاحترام، ومدعو لأن يفعل ذلك في قلب مدينة غزة". صحيفة معاريف