لقي خمسة اشخاص من أسرة واحدة حتفهم في حريق شب في منزلهم بإسكان قوى الأمن الداخلي بجدة.. وقد باشرت الحريق فرق الدفاع المدني والهلال الأحمر.. الناطق الإعلامي بالمديرية العامة للدفاع المدني بمنطقة مكة النقيب عبدالله العمري قال: إن النيران عزلت موقع تواجدهم وتشبعت أجواء الفيلا بالدخان الكثيف مما أدى الى اختناقهم والحيلولة دون خروجهم بالإضافة إلى أن المتوفى الأول متقدم بالسن وغير قادر على الحركة كما أن المخرج الوحيد المؤدي الى السطح تم استغلاله من قبل قاطن الفيلا ببناء غرفة ساهمت في عدم تمكينهم من الوصول للسطح والهروب من ألسنة النيران. وقد نجا من الحادث قاطن الفيلا المدعو عبدالرحمن محمد الشهري وابنه عبدالله بالإضافة الى خادمتين وسائق كانوا في معزل عن النيران وقد باشر المختصون بقسم التحقيق بمشاركة فريق من الأدلة الجنائية. المتوفون نجم عن الحادث وفاة خمس أفراد من أسرة واحدة وهم: محمد بن فائز الشهري يبلغ من العمر (90) عاماً سعودي نتج عنه حروق بنسبة 100% وسراء الشهري تبلغ من العمر (44) عاماً بسبب "اختناق" وعلي عبدالرحمن الشهري يبلغ من العمر (12) عاما بسبب "اختناق" وعبدالعزيز عبدالرحمن الشهري يبلغ من العمر (10) بسبب "اختناق" وأحلام عبدالرحمن الشهري الشهري (5) أعوام وفاة نتيجة "اختناق". ويعد والد الأسرة عبدالرحمن الشهري من أوائل سكان إسكان قوى الأمن قبل قرابة العشرين عاماً حيث درس أبناؤه في مدارس الإسكان واحتفل في الاجازة بزفاف ابنه الأكبر محمد الذي يعمل ضابطاً في السلك العسكري بالإضافة إلى أن جميع أبنائه من المتميزين في المدارس خلال الدراسة، عبدالله الذي نجا مع والده بن الحادث يدرس في المتوسطة وهو من الطلاب المتميزين خلقاً ودراسة علي الذي كان يستعد للدخول إلى المرحلة المتوسطة يعتبر من الطلاب المثاليين في المدرسة وتم اختياره لأن يكون مسؤولاً للطلاب في النظام والإذاعة المدرسية إلى تميزه في الإذاعة المدرسية مسؤولا عنها في مدرسة اسكان قوى الأمن الداخلي الثالثة ومشاركته الدائمة في جميع الرحلات التي تنظمها المدرسة هو وأشقاؤه الذين سبقوه في الدراسة عبدالعزيز الابن الأصغر الذي يدرس في الصف الرابع لا يختلف عن اخوته في المدرسة شارك المدرسة يوم الثلاثاء الماضي في رحلة مدرسية نظمتها المدرسة لطلاب الصف الرابع بجدة قبل اقتراب موعد الامتحانات والتقويم. ومن جانبه قال مدير المدرسة الأستاذ عبدالله عطية الزهراني إنها كانت فاجعة عندما علمنا بالخبر وامتدح مدير المدرسة الطلاب الذين انتقلوا إلى رحمة الله وهم علي بالصف السادس وعبدالعزيز بالصف الرابع ويعد من الطلاب المتفوقين دراسياً وله عدد من الأنشطة الطلابية مع زملائه في المدرسة وهو محبوب لدى معلميه وزملائه. جميع سكان المجمع التزموا الصمت بما شاهدوه خلال الحريق وسط ذهول الجميع خاصة أن والد الطالب له مكانة كبيرة لدى إدارة الاسكان تم اختياره عضواً في إدارة المدرسة من جانب أولياء الأمور وشارك في الكثير من الأمور التي تواجه الإدارة وغيرها.