الحروة أو الحراوي تستخدم هذه المفردة دلالة على امكانية وجود الشيء الغائب ويأتي هذا الحكم بالمعرفة والفراسة والخبرة فالقناص يعرف مواقع وجود الصيد لذا يقول الصيد له حروة في هذا المكان ويحكم على ذلك من أثر الأقدام ونوع النباتات التي تتغذى عليها الطرائد وغالباً ما تصيب تلك الفراسة يقول الشاعر محمد بن بليهد: الصيد يم أجله تذكر حراويه وحنا بطراف البريكه لقيناه في وادي قدمي الأمطار مسقيه مزن على وادي الجرير انتثرماه ومن رؤية السماء ملبدة بالغيوم ولميع البرق يقول البعض حرصاً على حلاله من مواش أو غيرها، للمطر حروة الليلة أي يجب أخذ الحيطة والحذر وعندما يسافر أحدهم ويأتي موعد عودته يقولون فلان له الليلة حروة، والحروة ليست مبنية على الغيبيات وانما تأتي من معرفة ومعلومات عن وجود الشيء أو مجيئه فمثلا لا تستطيع أن تقول إن للغزال حروة في هذا المكان وهو قريب من سكن الإنسان ولكن حروته في القفار الخالية المعشبة ومن باب المعرفة والخبرة يستطيع البدوي معرفة مواقع جماعته في الصحراء عندما يتنقلون حيث يتوجس أماكنهم من خلال معرفة الشخص وأفكاره في التنقل لذا يقال حروة فلان في المكان الفلاني لانه يحب هذه المواقع.