انتخب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً لجمهورية لبنان بأغلبية الأصوات في جلسة مجلس النواب التي عقدت أمس وحصل سليمان على 118صوتاً من إجمالي أصوات النواب البالغة 127.وافتتح رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بعد ظهر أمس جلسة انتخاب الرئيس بمشاركة النواب ووسط حضور عربي ودولي غير مسبوق يتقدمه ممثلو الدول التي تولت وساطات لحل الازمة اللبنانية. وافتتح بري الجلسة في الساعة 17.00( 14.00ت غ) بدقيقة صمت حدادا على النواب الذين تم اغتيالهم. وادلى النائب في الاكثرية بطرس حرب بمداخلة اعلن فيها "عدم قبوله بالالية الدستورية التي اتبعت" لانتخاب سليمان. وتحفظ النائبان في الغالبية جورج عدوان ونايلة معوض عن آلية الانتخاب، فيما اقترح النائب حسين الحسيني تعليق العمل بالمادة 49من الدستور اللبناني في شكل نهائي، داعيا الى التئام الحكومة فورا للقيام بذلك. ويتطلب انتخاب سليمان بحسب الدستور تعديل المادة 49التي تمنع على موظفي الفئة الاولى من الترشح للرئاسة الاولى الا بعد مرور عامين على تقديم استقالاتهم. لكن بري تجاوز هذه العقدة الدستورية استنادا الى دراسة وضعها النائب في الاكثرية بهيج طبارة. ثم طلب بري توزيع البطاقات الانتخابية على النواب لتدوين اسم المرشح التوافقي، لافتا الى وجوب تدوين الاسم من دون اي القاب. وانتخب سليمان بعد ستة اشهر من شغور منصب الرئاسة الاولى مع انتهاء ولاية الرئيس السابق اميل لحود في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. ويأتي انتخابه تتويجا لاتفاق الدوحة الذي وقعه افرقاء الاكثرية المناهضة لسوريا والمدعومة من الغرب والمعارضة القريبة من دمشق وطهران الاربعاء الفائت، والذي انهى ازمة سياسية حادة استمرت اكثر من 18شهرا. ومثل المملكة في جلسة انتخاب الرئيس اللبناني صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. كما جرت الجلسة بحضور أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ووزير خارجيته علي باباحان. كما حضر الجلسة وزير الخارجية السوري وليد المعلم في أول زيارة رسمية يقوم بها مسؤول سوري رفيع منذ اشتراك المعلم في اجتماع وزراء الخارجية العرب في بيروت في آب (أغسطس) 2006م.