أثار دخان أسود كثيف قاطني بلدة القديح (محافظة القطيف)، إذ توجه مئات الأشخاص إلى حريق نشب ظهر أمس (الأحد) لأسباب مجهولة في إحدى البنايات السكنية التي تقطنها عائلات عدة. وكافحت ثلاث فرق من الدفاع المدني النار التي أجهزت على الطابق الأرضي (قبو) وهو مستودع للبناية، وأخلى رجال الدفاع المدني سكان البناية من طريق استخدام سيارتي سنوكر اللتين مكنتا الإطفائيين من إنزال الأطفال والنساء من الطوابق العلوية. والحريق الذي لم يتسبب بأضرار بشرية أجهز على محتويات القبو التي لم تخلُ من البلاستيك، ما ساهم في تصاعد أعمدة الدخان التي شوهدت من خارج بلدة القديح، وأفاد عاملون في الدفاع المدني أن عادة التجمهر في الحرائق المتوسطة والكبيرة تعوق في بعض الأحيان رجال الإطفاء الذين يصارعون الزمن كي يطفؤوا النار، إذ ان أي تأخير قد يضاعف من شدة النار والحرارة، ما يعني عدم القدرة على معرفة أضرار الحريق، وبخاصة إن كانت النار تحتجز أشخاصاً داخل المباني. يشار إلى أن حرائق فترة الصيف غالبا ما يسببها التحميل الزائد على الكهرباء من طريق وضع بلاكات ضعيفة في موزع الكهرباء داخل الشقة، ما يسبب الحرائق التي لا تتوقع حدوثها الأسر في الشقة.