من "برنامج مشمش وفكرة انهيال الضيوف" مروراً ب"قصيدتي.. كلما كتبتها على الورقة قفزت عن سطرها" لهدى الدغفق ولا ننتهي عند السؤال "كيف استقبلت مدن الحجاز الصحف؟" رحلة تمتد في عالم مجلة "الإعلام والاتصال" في عددها الجديد الصادر غرة جمادى الأولى. من المواضيع الرئيسية في العدد تقرير كتبه الإعلامي المصري محمد بدوي بعنوان "التلفزيون.. والتلاعب بالعقول" حيث يتحدث عن أثر التلفزيون على أنماط التفكير، وتوجيه الرأي العام، كما يشير إلى أثر تحكم نظام الملكية على وسائل الإعلام، وسطوة الإعلان التجاري وآثارها، كما كتب الدكتور التونسي عبدالرازق الحمامي مقالاً حول المصطلحات الإعلامية شرقاً وغرباً، حيث قارن المصطلحات في الفضاءات العربية شرقاً وغرباً، بالاضافة إلى الإعلام الغربي. ومن المواضيع الملفتة في هذا العدد "الملاحق الصحفية الثقافية شاهد على مسيرة الأدب السعودي" وفيه يكتب محمد باوزير حكاية الملاحق الثقافية في المملكة، وكيف انزوى الأدب في الصفحات الداخلية للصحف بعد أن كان يتصدر الصفحات الأولى في وقت مضى، واشتمل السرد على حديث عن بعض التفاصيل عن أول الملاحق الأدبية وروادها، حيث تحدث عن ملحق "أدب الحياة" في جريدة "الرياض" عام 1969م بإشراف سعد الحميدين، والأدباء الذين كتبوا فيه ومنهم الأستاذ عبدالله بن خميس، وعبدالعزيز الرفاعي، وابراهيم الناصر، ولقاء مع الأستاذ عبدالله بن ادريس، ثم تحدث عن مسيرة "ثقافة الخميس" ودوره وأبرز كتابه من الداخل والخارج ومنهم حسن ظاظا وحنا مينا وابراهيم أصلان وعبدالسلام المسدي وادوارد خراط وعبدالله الغذامي وسعد البازعي ومعجب الزهراني. كما اشتملت الحكاية على دور ملحق "المربد" الثقافي بصحيفة اليوم، والذي أصدره وأشرف عليه الشاعر علي الدميني، حيث شهد انطلاق أدباء كبار في منتصف السبعينيات، أبرزهم الشاعر محمد العلي، والقاص جبير المليحان، والروائي عبدالعزيز مشري، وآخرون. كما اشتمل التقرير على ومضة خاطفة طالت الملاحق الثقافية بالصحف السعودية الأخرى، البلاد والمدينة والجزيرة وعكاظ والندوة والوطن. وجاء في العدد كذلك حديث الصور، والثقافة البصرية، بتقرير حول الفنان عبدالله الشيخ، كتبه الاستاذ عبدالرحمن السليمان، والذي حمل عنوان "الفنان بوصفه شاهداً على عصره، ملامساً ذائقته" وتحدث فيه عن معارض الفنان عبدالله الشيخ، ومكانته الفنية، والتحول السريع في رؤيته الفنية، وغيرها مما يلامس حياة هذا الفنان. وفي "قصيدتي.. كلما كتبتها على الورقة.. قفزت عن سطرها" تخط الشاعرة هدى الدغفق شيئاً من سيرتها الكتابية، حكايتها مع الكتابة والنشر، ومعنى القصيدة بالنسبة لها، وعلاقتها بالقارئ، أحاديث حول الملاحق الثقافية، وتجربتها في مجلة اليمامة آنذاك، والتي تراها مميزة في نشاطها الثقافي، وتحدثت عن نشرها لنص "كل عام والكآبة نحن" وكيف أنها اكتفت بنشر ما دار حوله بالملحق، وصورت صدمتها حين توقف ملحق "أصوات" في ذلك الوقت، وكتبت كذلك عن مشاركاتها الخارجية، والكتابة والألوان، وهاجس العنوان، والنص وميلاد القصائد. وجاء في العدد كذلك مقال "التنوع الثقافي كما يجب أن يكون" للأستاذ طارق عبدالحميد، والذي تحدث فيه عن العدد الأول للمجلة العربية، وتقرير عن كتاب "الرواية النسائية السعودية" لسامي جريدي، كتبه الناقد المصري الدكتور عاطف بهجات، هذا بالاضافة للعديد من المقالات والتقارير الأخرى والنصوص الابداعية.