للمرة الثانية خلال شهر، خضع رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت لجولة تحقيق وصفت ب" الحاسمة" في منزله الحكومي بالقدس، على خلفية الرشاوى التي كان يتلقاها من رجل الاعمال الاميركي موريس تالنسكي. ووصلت طواقم من وحدة التحقيق في قضايا الرشوة التابعة للشرطة الاسرائيلية صباحا وقامت باستجوابه لنحو ساعة، فيما اعتبرت هذه الجولة في غاية الاهمية في تقرير مجريات الفضية في الفترة المقبلة، ولانها قد تؤدي إلى إدانة أولمرت بالشبهات المنسوبة إليه. وذكرت صحيفة "يديعوت" على موقعها الالكتروني ان طاقم التحقيق برئاسة شلومي ايلون وصل منزل اولمرت الحكومي وباشر التحقيق معه وقد واجهه بدليل جديد تم الوصول اليه عقب الجولة الاولى من التحقيق قبل نحو الشهر، وكذلك خلال التحقيق مع صديق اولمرت ومحاميه اوري ميسر ورجل الاعمال الاميركي تالنسكي. وكان ميسر خضع للاستجواب امس الخميس. ووفقا للمحققين فقد اكد ميسر على الشهادة التي ادلى بها تالنسكي، وتعاون مع المحققين. ونقلت "يديعوت" عن عن جهات قانونية القول ان اولمرت طلب من محققيه الاجابة فقط على اسئلة قليلة وذات اهمية مثل: ما هي المبالغ التي تلقاها من تالنسكي، وماذا فعل بهذه الاموال، ومن الذي نقلها اليه، ولماذا لم تنقل الى سلطة الضرائب في اسرائيل. وقدرت هذه الجهات ان يخضع اولمرت للتحقيق مرة اخرى على الاقل على ذمة هذه القضية.