أوضحت الدكتورة آمال اليماني (دكتوراه في علم النفس الإكلينيكي) ل "الرياض" أن إحصائيات المصابين بالفرط الحركي (ADHD) في المملكة تصل إلى 16% والتي تعتبر نسبة كبيرة عالمياً مقارنة بالدول الأخرى التي لا تزيد عن 8% وذكرت أن ذلك ربما يعود إلى عوامل جينية جاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظمتها مجموعة دعم اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه صباح أمس في قاعة الأمير سلمان بن عبدالعزيز بمستشفى الملك فيصل التخصصي. وأضافت الدكتورة آمال أن الورشة تهدف إلى تزويد المشاركين من أولياء الأمور بالإرشادات الأساسية لتحقيق علاقة إيجابية مع أطفالهم ومن الملزم تكثيف التوعية للمجتمع عن كيفية التعامل مع الأولاد المصابين بالفرط الحركي وفي مختلف الجوانب، وكما تفرعت الورشة إلى موضوعين رئيسيين الأول "العلاج السلوكي في المنزل واضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه" والموضوع الثاني "تنمية المهارات الاجتماعية للأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه". وتحدثت الورشة عن عدة محاور والتي كان أولها مقدمة للهدف من تعديل السلوك والمحور الثاني عن وضع خطة لتعديل السلوك في المنزل وكيفية التعامل مع الطفل ثم محور عن تعزيز المهارات الاجتماعية وتحسين العلاقات بين الأهل والأطفال وجاء في الورشة أيضاً مناقشة عدة مواضيع التي كان منها العلاج السلوكي والتعزيز الإيجابي طريقة فعالة مع الأطفال والمراهقين وموضوع آخر عن إرشادات أساسية لتحقيق تربية فعالة وقدمت بعد ذلك الدكتورة آمال عدة نصائح للأسرة لتحسين استجابة الأطفال وتنفيذ المطلوب، وتحدثت عن تعزيز مهارة التحكم في النفس والتي منها البقاء هادئاً والابتعاد عن الانفعال وتطرقت لموضوع معززات اجتماعية وأخرى مادية وتطرقت لنقطة كيفية منع المشاكل السلوكية خارج المنزل من خلال الرقابة وغيرها. وقالت الدكتورة سعاد اليماني (دكتوراه مخ وأعصاب) رئيسة المجموعة إن الاستمرارية تعتبر مهمة عند عمل أي خطة علاجية والتركيز على مهارة معينة عند الطفل واستخدام نفس الأسلوب المتبع لديه وأضافت أنه لا بد من وجود التواصل من جانب الأهل واتباع خطة معينة تصب في مصلحة الطفل ومن اللازم وجود التعاون والتفاهم سواء من البيئة حول المصاب بفرط الحركة وبينت أخيراً أن الوحدات الصحية المدرسية لها الدور الملزم عليها القيام به من خلال التوعية وعلاج هذه الحالات. وأشارت الدكتورة آمال أنه يجب على أولياء الأمور التركيز على قدرات الطفل وعلى احتياجاته الخاصة وايجاد حل لمشاكله والتعامل معها بإيجابية أكثر وعدم التركيز على الجوانب السلبية التي تظهر من الطفل واهمال الجوانب الإيجابية وبالنسبة لعدم وجود أي تعزيز هذا يؤثر على الطفل بلا شك، وأضافت أن الأهالي محتاجون للمشاركة في ورش العمل وتواجد مجموعات تعلمهم كيف يعدلون سلوك الأبناء ونحن في حاجة ماسة إلى مثل هذه الورش والمجموعات وقالت أخيراً نحن نعاني من عدم وجود الكوادر المؤهلة لسد احتياجات جميع الأهالي ونحاول في المستقبل أن نؤهل كوادر معينة تقوم بهذا الدور. الجدير ذكره أن الورشة حظيت بحضور أكثر من 90شخصاً يمثلون أولياء أمور المصابين بالفرط الحركي والمربين والمربيات التربويين والمهتمين.