أعلنت مصادر أمنية وأخرى إعلامية عراقية أمس مقتل صحافيين عراقيين في حادثين منفصلين الأربعاء أحدهما في بغداد والآخر في بعقوبة شمال شرق العاصمة. وقال مصدر أمني رفض الكشف عن اسمه ان "قوة مشتركة من الشرطة وعناصر الصحوة عثروا على جثة الصحافي حيدر هاشم الحسيني مراسل جريدة الشرق" في محافظة ديالى. وأوضح المصدر أن "الصحافي خطف الثلاثاء في حي التحرير وسط بعقوبة، كبرى مدن ديالى، وعثر على جثته أول من أمس مع عشر جثث مجهولة الهوية في أحد البساتين في العبارة جنوب بهرز". وأضاف: "إن ثماني جثث قتل أصحابها قبل فترة طويلة". وتسيطر شبكة القاعدة على ناحية العبارة.وقال المصدر "إن عائلة الصحافي وهو في الثلاثين من العمر تعرفت عليه وهو مصاب بطلقة نار في الرأس ومقيد الأيدي والأرجل". بدوره، قال عبدالرسول زيارة رئيس تحرير "الشرق" العراقية "تم التحقق هذا الصباح من استشهاد الزميل حيدر هاشم الحسيني". وأضاف "استشهد الحسيني على أيدي قوى إرهابية بعد خطفه الثلاثاء (...) ندين هذه العملية ونحمل الجهات الحكومية، مسؤولية حماية الصحافيين". يشار إلى أن "الشرق" يومية سياسية مستقلة تصدر في بغداد. إلى ذلك، قتل المصور الصحافي وسام علي عودة مصور قناة "آفاق" الفضائية التابعة لحزب الدعوة بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي عصر الأربعاء في منطقة العبيدي جنوب شرق بغداد.وبقيت جثة الصحافي الشهيد في الطريق نحو ثلاث ساعات من الساعة الخامسة عصراً وحتي الثامنة مساء عندما تمكنت عائلته من نقلها إلى المنزل". والفقيد من مواليد 1976م عازب وخريج كلية الإعلام عام 2002م. وأكدت جمعية "الدفاع عن حرية الصحافة في العراق" أن المصور الشهيد سقط برصاص قناص أمريكي في منطقة العبيدي.وأوضحت الجمعية في بيان نقلت الوكالة المستقلة للأنباء. (أصوات العراق) نسخة منه أمس، أن "وسام علي عودة مصور قناة (آفاق) الفضائسية استشهد عصر يوم الأربعاء 2008/5/21بنيران قناص أمريكي في طريق عودته إلى منزله من منطقة العبيدي ببغداد"، حسبما أبلغ خزعل غازي مسؤول المراسلين في القناة جمعية الدفاع عن حرية الصحافة.وطالبت الجمعية "بمحاكمة الجناة أمام القضاء العراقي وإنزال أقسى العقوبات بهم حتي يكونوا عبرة ورادعاً لمن يسترخص دماء أصحاب الكلمة ويستهين بحياتهم". وبهذا ترتفع حصيلة قتلى الإعلاميين في العراق منذ الغزو الأمريكي في نيسان (ابريل) 2003م إلى 258إعلامياً. واعلنت الشرطة العراقية امس مقتل ثمانية اشخاص بينهم طفلان في قصف جوي اميركي استهدف سيارتين مساء الاربعاء قرب مدينة بيجي، شمال بغداد. وقال مصدر في شرطة صلاح الدين، كبرى مدنها تكريت، لوكالة (فرانس برس)ان "ثمانية اشخاص، بينهم طفلان قتلوا جراء ضربة جوية اميركية".واوضح ان "القصف استهدف السيارتين على الطريق الرئيسي جنوب بيجي ( 200كلم شمال بغداد) مساء الاربعاء مشيراً إلى ان "الطفلين في سنواتهما العشر". واكد المصدر "عدم التعر ف على هويات" القتلى.بدوره اكد الجيش الاميركي في بيان "حادثة ليل الاربعاء اشتركت فيها قوات التحالف واسفرت عن سقوط مدنيين" مضيفاً ان "تحقيقاً فتح لمعرفة اسباب الحادث". واضاف ان الجيش الاميركي "يأسف لسقوط ضحايا مدنيين"- على حد قوله.وقال الكابتن تشارلز كاليو وهو متحدث لقوات الاحتلال انه قد فُتح تحقيق حول اطلاق النار على الاطفال. وقال مسئولو الجيش الاميركي ان الغارة كانت جزءاً من عدد من العمليات التي جرت الاربعاء واستهدفت شبكة تفجير مزعومة مرتبطة بتنظيم (القاعدة) في العراق في منطقة بيجي وتكريت، وقال كاليو ان العملية استمرت بعد 24ساعة وان عدد القتلى والمعتقلين يمكن ان يزيد.