طالب البروفسور أحمد رشاد عبد الخالق أستاذ المحاسبة في جامعة الينويز الأمريكية، بتطوير المعايير المحاسبية السعودية بحيث تتماشى مع الظروف المحلية، بدلاً من الاعتماد على المعايير المحاسبية الدولية، أسوةً بالنموذج السنغافوري الذين اتخذوا معاييرهم الخاصة في تطويرها وتطبيقها على منشآتهم الاقتصادية. وقال البروفسور أحمد رشاد عبد الخالق، في الندوة التي أقيمت في الرياض أول من أمس، بعنوان "صعوبات متكررة عند تطبيق المعايير المحاسبية" إن مراكز الأبحاث الأمريكية تُعاني من اختلاف المعايير المحاسبية، والتي تُعد إشكالية كبيرة، في حين أن التوقعات لا تكون صحيحة في حال تطبيقها. وذكر أستاذ المحاسبة في جامعة الينويز الأمريكية، أن المحاسبين القانونيين حاولوا معرفة حقيقة هذه الأرقام، ولكن دون جدوى ويبقى الأمر مجرد تقديرات، لافتا إلى أن الدقة في تطبيق المعايير المحاسبية والأنظمة تساعد على تحسين البيئة الاقتصادية والإدارية، مؤكدا في الوقت ذاته أن الأسلوب الأمثل هو دمج الشركات والذي يعتبر أحد الوسائل الحقيقية للكشف عن البيانات الصحيحة حتى لا تفقد القيمة والمصداقية. وشكك أحد المختصين في الشأن المحاسبي، في مصداقية مقترحات البروفسور رشاد، قائلاً: إن هذه المقترحات تقدم بناءً على افتراضات وهي لا تقدم في الواقع شيئا جديداً، وأجاب أستاذ المحاسبة في جامعة الينويز الأمريكية، "إن معظم الافتراضات ليست قابلة للاستخدام وإذا أردنا كشفها فسيكون هناك مشكلة عظمى" - على حد قوله- وتابع "ان هذه الأرقام التي جاءت في الدراسة تأتي من الافتراضات، والتي تقدم الحقائق وإعطاء الأرقام كما هي وهذا سيكون مفيداً جداً، ومن المهم أن لا نبدأ من الصفر، بينما يجب أن نطور معاييرنا الخاصة لكي تتفق مع ظروفنا المحلية". وأكد أستاذ المحاسبة في جامعة الينويز الأمريكية، أن الأرقام تبنى على افتراضات وفي حال الكشف عنها، فإن ذلك يسبب حساسية عالية جداً، مشددا في الوقت نفسه على انه يجب الحفاظ عليها حتى نتمكن من هزيمة خصومنا، وأن نستفيد من المعايير المحاسبية والابتعاد عن الأمور العشوائية، مبينا أننا في الوقت الراهن نحتاج إلى أنظمة قوية لكي نعول عليها. وشهدت الندوة تفاعلاً من ذوي الاهتمام والاختصاص بشكل جيد مع أطروحات الباحث المعروف البروفسور أحمد رشاد عبد الخالق أستاذ المحاسبة في جامعة الينويز الأمريكية، والتي تطرق فيها إلى العديد من الصعوبات المتعلقة بالتطبيقات المحاسبية، وكيفية التعامل معها في المنشآت الاقتصادية في المملكة العربية السعودية. وقال أمين عام الهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين الدكتور أحمد عبد الله المغامس، إنه في إطار الجهود التي تقوم بها الهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين للنهوض بمهنة المحاسبة والمراجعة وكل ما من شأنه تطوير هذه المهنة والارتفاع بمستواها، وإيمانا بدورها في رفع المستوى الثقافي والوعي لدى المجتمع فيما له ارتباط بمهنة المحاسبة والمراجعة وتحقيق المصلحة العامة. وأدار الندوة عبد المحسن عبد العزيز الفارس الرئيس التنفيذي لمصرف الإنماء ونائب رئيس لجنة معايير المحاسبة في الهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين.