لقد ارتفع معدل الإصابة بسرطان القولون والمستقيم إذ يأتي في الدرجة الأولى بالنسبة للرجال والثالثة بالنسبة للنساء بين كافة أنواع السرطان حسب السجل الوطني لأورام السرطان بالمملكة العربية السعودية وسجل الأورام لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، ومن هذا المنطلق تأتي أهمية رفع الوعي الصحي للوقاية من مرض سرطان القولون والمستقيم والكشف المبكر عنه. بالرغم من خطورة سرطان القولون والمستقيم إلا أنه يمكن اكتشافه مبكراً مما يزيد من فرص النجاة، حيث تزيد نسبة الشفاء على 90%. من الممكن اليوم عمل الكثير للوقاية من سرطان القولون والمستقيم. يعد سرطان القولون والمستقيم من الأمراض القابلة للعلاج جراحياً إذا ما تم تشخيصه والكشف عنه مبكرًا قبل توسعه وانتشاره إلى الغدد الليمفاوية والأعضاء المجاورة. ومن الأشخاص الذين يُنصحون بعمل الفحص المبكر هم من تجاوزوا سن الخمسين ولا يعانون من أية عوامل خطورة، أو من هم أقل من سن الخمسين ولديهم أحد عوامل الخطورة وهم من لديه إصابة سابقة بهذا النوع من السرطان أو أورام أخرى، ومن يعاني من أحد الأمراض الوراثية مثل: سرطان القولون الوراثي المتولد من اللحميات، سرطان القولون الوراثي المتولد من غير اللحميات ومن لديه إصابة بالتهاب القولون التقرحي لأكثر من 10سنوات. نصحت كثير من الدراسات العلمية بأن يتم استئصال الورم الصغير الحميد (الزوائد اللحمية) بشكل مبكر قبل تحوله إلى ورم سرطاني وخاصة عند العائلات التي لها تاريخ عائلي بالإصابة بسرطان القولون. من المهم جداً الحرص على تناول الغداء الغني بالألياف مثل الفواكه والخضروات، لأنه يساعد على تجنب الإصابة بالإمساك. مع العلم أنه لم يثبت علميا أن الإكثار من تناول اللحوم يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون ولكن الغذاء الصحي المتوازن مطلوب. ومن المهم جداً ممارسة نشاط يومي بانتظام كالمشي وعمل تمارين رياضية بشكل منتظم، مع الحرص على تفريغ الأمعاء عن طريق التبرز متى ما شعر الإنسان بذلك وعدم إهمال هذا الأمر لما في ذلك من آثار سلبية، إذ قد يؤدي إهمال هذا الأمر إلى الإمساك. فإتباع نمط حياة صحي كفيل بالمحافظة على صحة الإنسان بشكل عام ويقيه من العديد من الأمراض التي قد تهدد حياته. @ مثقفة صحية