عقد أمس "الثلاثاء" بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الاجتماع السنوي الثاني لنقاط الاتصال الوطنية العربية المعنية ببرنامج عمل الأممالمتحدة لمكافحة الاتجار غير المشروع بالأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة برئاسة ممثل سوريا "أشرف طه" باعتبار بلاده الرئيس الحالي للقمة العربية وبمشاركة ممثلين عن الدول العربية وقال مدير ادارة العلاقات متعددة الأطراف بالجامعة العربية السفير وائل الأسد: ان هناك وثيقة أقرتها الأممالمتحدة عام 2001تكون ملزمة سياسيا للدول التي وقعت عليها من أجل التنسيق العربي في هذا المجال. وأضاف أن الاجتماع يهدف الى مناقشة القضايا الفنية والسياسية المتعلقة بهذه القضية وكذلك التحضير للاجتماع الثالث الذي تعقده الأممالمتحدة مرة كل عامين للنظر في تنفيذ برنامج العمل المتعلق بمنع الاتجار غير المشروع بالأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة من جميع جوانبه ومكافحته والقضاء عليه والمزمع عقده في مقر الأممالمتحدة في نيويورك خلال الفترة من 14- 18يوليو المقبل حيث يسعى الجانب العربي لتنسيق المواقف والتقدم بورقة عربية موحدة أمام هذا المؤتمر يلقيها رئيس المجموعة العربية في نيويورك. وأرجع الأسد أهمية هذه الاجتماعات نظرا لأن أغلب النزاعات القائمة في العالم خاصة في أفريقيا تستخدم فيها الأسلحة الصغيرة، موضحا أن هذه الأسلحة وراء سقوط 90في المائة من الضحايا منهم 80في المائة من المدنيين من الأطفال والنساء. وأكد وفد العراق في الاجتماع أنه تم سرقة مائتي ألف قطعة سلاح صغيرة وخفيفة من مخازن القوات الأجنبية في العراق، مشيرا الى أن الحكومة العراقية استطاعت السيطرة على 50ألف قطعة سلاح من الأفراد العراقيين. وناقش الاجتماع أيضا ورقة معلومات حول "الصك الدولي" الذي يمكن الدول من التعرف على الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة غير المشروعة وتعقبها في الوقت المناسب وبطريقة يمكن الاعتماد عليها، وكذلك تشجيع وتيسير التعاون الدولي وتقديم المساعدة في مجال التعقب وتعزيز فعالية الاتفاقيات الثنائية والاقليمية والدولية القائمة لمنع الاتجار غير المشروع بالأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة بجميع جوانبه ومكافحته والقضاء عليه. كما ناقش الاجتماع كذلك عدم تقييد حق الدول في امتلاك أو تصنيع أو نقل أوحيازة الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة اللازمة للدفاع عن نفسها فضلاً عن تمكينها من الاشتراك في عمليات حفظ السلام بما يتفق وميثاق الأممالمتحدة.