في وقت طفرة الأسهم السعودية وفورة الصعود المتسارع وغير المحسوبة والتي حلقت بالمؤشر العام للأسهم السعودية أن يتجاوز عشرين ألف نقطة . ثم يصحح ما يقارب الثلثين ويلامس 6767نقطة كانت أسعار النفط تلامس أو تقترب من خمسين دولار . والآن سعر ويست تكساس يلامس 128دولارا والمؤشر العام لازال يراوح مستويات تسعة الاف نقطة . فهل هناك رابط بين سوق الأسهم وسعر النفط ؟ وحين تجاوز سعر الذهب للأونصة 1000دولار ويلامس 123دولارا ثم يصحح بما يلامس الآن 900دولار وأقل فهل كان هناك رابط أساسي مع أسعار النفط. الذهب أكثر ارتباطا بالدولار والأزمات الدولية وليس النفط كاساس الذي يبنى عليه باعتبار العلاقة أكبر من الدولار. وحين كانت فترة سوق الأسهم السعودية وقت فورانها . صنع المضاربون والمتعاملون من الجمهور النفط رابطا أساسيا مع السوق لماذا ؟ لا تعرف. فهل سعر النفط يعني شيئا لسهم بيشة أو انعام أو الشركات الخاسرة وغيرها من أسهم المضاربة ؟ هي لا تعني بالتأكيد . ولكن الاستغلال السهل والبسيط من المضاربين " وقتها " هو ما دعم خلق رابط . وإذا كان الربط لسعر النفط من حيث أن دخل الدولة سيرتفع وبالتالي الانفاق . وهذا منطقي . ولكن غير المنطقي أن الدخل المرتفع للدولة سيصحح وضع شركات خاسرة كما ذكرنا فأي لا ربط بينهما ؟ حقيقة لا يوجد. والآن يتمثل الوضعي تماما سعر النفط يلامس 128دولارا ويتوقع تجاوز 141دولارا كما تقول تقارير قولدمن ساسكس . فهل سيعني شيئا ؟ لا يعني شيئا حقيقة للأسهم الخاسرة والمضاربة . المفيد سيكون هو حجم الانفاق الحكومي فضخ الدولة للسيولة والمشاريع بالسوق . يعني خلق فرص عمل واستثمار من خلال انفاق الدولة. هناك روابط بين العملات الدولية والسلع العالمية . وهناك رابط بين الذهب والبحث عن الملاذ الآمن حتى أصبح الذهب مقياسا للأمان الدولي وهذا ما نلحظه الآن الأمن الدولي لا يعني بالضرورة سياسي بقدر أن يكون ازمة اقتصادية أزمة تضخم وغلاء فيكون الملاذ الذهب . باعتبار الذهب سيتفاعل سعريا مع التضخم بأعلى من قيمة الارتفاع للأسعار وهذا يعني أن الذهب سيكون ارتفاعه أعلى مع قياسات الندرة للذهب. هناك رابط لأسعار النفط مع النمو الاقتصادي والميزانيات للدول وميزان المدفوعات لا كما يصوره البعض أنه رابط مباشر وأساسي من أسواق الأسهم خصوصا. وحين ننظر لمعطيات السوق لدينا من كثرة الشركات وتشتت السيولة . والتركيز أكثر للأسهم الأكثر جودة وكفاءة وأرقام مالية يعتد بها . أضعف السوق من وهج المضاربة والمضاربين وقد يعودون يوما ولكن ليس الآن. البعض يفرض مقولة أن التضخم وارتفاعة يفرض ارتفاع الأسهم . وهل الأسهم تعتبر سلعا نادرة في ظل سوق يحتاج سيولة مستمرة لدفعه بقوة أعلى وأكثر ارتفاعا . ما لم يرتفع أي سهم بقوة استثمارية أو مضاربة معقولة ومتوازنة وقناعة المستثمرين فلن تجد من يقف داعما لهذا السهم وقت الأزمات باقتناصه كفرصة. يجب أن لا نكون عاطفيين في القراءة والتحليل . فلا يعني شيئا كثيرا ارتفاع النفط إلى 200دولار في ظل تضخم ودولار يتآكل وسكان يتزايدون وثقة مفقودة في الأسوق ولا نغفل أهمية توفر الخبرات والمستثمرين الحقيقيين بسوق الأسهم عدا ذلك سندور في فلك المضاربات حتى حين.