أصبح التعليم الالكتروني في المملكة حديث الجميع في معظم المنشآت التعليمية الخاصة منها أو الحكومية. ولكن ما هو التعليم الالكتروني؟ التعليم الالكتروني هو أداة رقمية للحصول على الأهداف المرجوة من التعليم، فالتعليم الالكتروني يحتوي على عدة مكونات برمجية رئيسة، مثل: نظام معلومات الطلبة، ونظام إدارة التعليم، ونظام إدارة المحتوى،...إلخ. ومن الممكن استخدام واحدة أو أكثر من هذه المكونات حسب حاجة وقدرة المنشأة التعليمية. فعلى سبيل المثال، يعد نظام معلومات الطلبة مسؤولاً عن حفظ وتوثيق كل ما يخص الطالب من معلومات خاصة، كمخالفات الطالب، وحضوره، وغيابه... إلخ. ولكن مع هذا التوجه القوي للتعليم الالكتروني، فإن هناك أخطاء كبيرة جداً وقعت وتقع في أمكان عدة، فهناك بعض المنشآت التعليمية التي ترغب في الدخول في مجال التعليم الالكتروني للدعاية والشهرة فقط، دون سعي جاد للاستفادة القصوى من هذا المجال. كما تعتبر بعض المنشآت التعليمية أن التعليم الالكتروني هو هدف استراتيجي، بغض النظر عن السبب الرئيس لتطبيقه، وهو الهدف التعليمي. وما يثير العجب، أن هناك منشآت تعليمية كبيرة، وتعتبر رائدة في التعليم الالكتروني (إعلامياً)، طبقت منظومة التعليم الالكتروني بمجمل الأخطاء الممكنة. فهناك جامعة تشتري جميع أجهزة الحاسب الآلي والخادمات قبل معرفة النظام المستخدم. وبعد اختيار نظام التعليم الالكتروني، يكتشف القائمون على المشروع أن الأجهزة التي ثم شراؤها بمئات الآلاف من الريالات غير مناسبة، ليتم تغيير تلك الأجهزة والخادمات لتتكيف مع النظام الجديد بدلاً من العكس. كما أن هناك كلية مستقلة تطبق نظام التعليم الالكتروني وبجهد كبير جداً، تكتشف فجأة أنها غير قادرة على تشغيل النظام ويتم التوقف عن استخدامه؟! إن هناك الكثير من النقاط الأساسية اللازمة لتطبيق التعليم الالكتروني، والتي من أهمها: الوقوف على أسباب استخدام التعليم الالكتروني وأهميته للأهداف الرئيسة للتعليم، وتحديد سياسة واضحة لجميع منسوبي المنشأة التعليمية لكي لا يحدث تخبط، وبالتالي فشل تطبيق التعليم الالكتروني. بالإضافة إلى ذلك كله، فإنه لا بد من وجود دعم غير محدود من رأس الهرم الإداري في المنشأة لدعم تطبيق التعليم الالكتروني وتذليل الصعوبات التي من الممكن موجهتها في مشروع كهذا، حتى تحقق أهدافه المرجوة.