قام وفد من الهيئة العامة للاستثمار بسلسلة من الزيارات لترويج الاستثمار في المملكة شملت الصين وكندا والولاياتالمتحدة ومتابعة تنفيذ المشاريع التي سبق الاتفاق عليها في زيارات سابقة إما من خلال استثمارات أجنبية مباشرة أو من خلال استثمارات مشتركة لشركات سعودية وأجنبية. وقد اختتم الوفد أمس الجمعة زيارته إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية التقى فيها الجنرال كولن باول والحاكمة السابقة لولاية نيوجيرسي كريستي ويتمان بالإضافة إلى عدد من الرؤساء التنفيذيين الذين يمثلون صناعات ذات ارتباط استراتيجي بالفرص الاستثمارية المتاحة بالمدن الاقتصادية بالمملكة وذلك خلال الاجتماع السنوي ل "رفاق أيزنهاور" وبالتعاون مع القطاع الخاص. وقد طرح وفد الهيئة العامة للاستثمار رؤية الهيئة والفرص المتاحة لتطوير التعاون الاستثماري بين البلدين مشيرا إلى أن الهيئة تسعى إلى إبراز مفهوم التنافسية ونقله إلى واجهة الحوار بين المعنيين بالشأن الاستثماري في البلدين . وفي هذا السياق قال معالي الأستاذ عمرو بن عبدالله الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار: "نحن نستخدم هذا الاجتماع السنوي كوسيلة لاستكشاف المؤسسات والشركات الأمريكية ذات الدور الفعال في القطاعات التي تركز عليها الهيئة وهي الطاقة والنقل والصناعات القائمة على المعرفة وتشجيعها على الاستثمار في المملكة وبخاصة في المدن الاقتصادية الكبرى في ظل تنامي العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين". وتعمل جمعية "رفاق أيزنهاور" على إشراك القيادات الناشئة من مختلف دول العالم في هذا التجمع السنوي لتعزيز قدراتهم الاحترافية، وتوسيع دائرة اتصالاتهم، وتعميق الرؤى، وتوحيدهم ضمن شبكة عالمية متشعبة تسودها لغة الحوار والتفاهم والترابط مما يؤدي إلى خلق عالم متآلف وآمن. وعقب اجتماعه إلى عميد مدرسة وارتون بجامعة بنسلفانيا، توجه الدباغ إلى مدينة نيويورك حيث اجتمع إلى الرئيس التنفيذي لشركة ميريل لينش السيد توم ثاين وعقد اجتماع الطاولة المستديرة إلى عدد من كبار المستثمرين الذين يتطلعون للمشاركة في تطوير المدن الاقتصادية وفقا للمعايير العالمية، بالإضافة إلى اجتماعه إلى مجموعة أخرى من القياديين في قطاعات الأعمال المختلفة الذين يحملون نفس الرؤية المتوافقة لقيمة ومكانة المملكة في مجال الأعمال. وذكر السيد الدباغ في معرض تعليقه: "نحن سعداء بكون القطاع الخاص الأمريكي يشارك القطاع الخاص السعودي في القيام بدور إيجابي وفعال فيما يخص المدن الاقتصادية الكبرى والتي تتسم بمزايا فريدة منها أن بناء مدينة كاملة من الصفر يعني أن هناك فرصة لبدء الأعمال بالشكل الصحيح، ومن ذلك على سبيل المثال تأسيس بنية تحتية ذكية للاتصالات وتقنية المعلومات، وهذا ما شجع عدداً من أهم الشركات العالمية في هذا القطاع على المشاركة في عدد من المبادرات الاستثمارية المهمة في المدن الاقتصادية ومنها شركة سيسكو وشركة مايكروسوفت وغيرهما" .