أكد مدير جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية الاستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله اباالخيل ان المنهج المتبع في الجامعة ومعاهدها هو منهج هذه البلاد القائم على الوسطية ومحذرا في الوقت نفسه من التشدد والغلو في الدين، ومشيرا الى أن المعاهد العلمية مقبلة على نهضة تعليمية شاملة في جميع مناهجها ونشاطاتها داعيا الجميع الى الاستعداد لاستقبالها. جاء ذلك خلال اللقاء السنوي لمديري المعاهد العلمية بالمملكة مؤخرا والذي اقيم في القاعة المدرجة بمبنى ادارة الجامعة، بحضور وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية الدكتور بندر بن فهد السويلم. وحث معالي مدير الجامعة الدكتور اباالخيل مديري المعاهد على بذل المزيد من الجهد في سبيل الارتقاء بالعملية التعليمية في المعاهد الى الأفضل، مع حرصهم على سمعة معاهدهم وعدم تلويثها بما يتماشى مع ما انشئت من أجله، مضيفا أن الدولة حرصت على دعم التعليم والعلماء ودعمت التعليم وأولت كافة قطاعاته الاهتمام اللازم، واخذت الجامعة ومعاهدها العلمية نصيبها من هذا الاهتمام. ودعا معاليه الى اتباع نهج المعهد العلمي في محافظة الدرعية في اقامة اسبوع ثقافي توعوي حول الارهاب وابرز سلبياته، وتفعيل نشاطات المعاهد بما يتواكب مع تطلعات ولاة الامر في هذه الدولة المباركة، محثا على أن تكون المعاهد قدوة لغيرها من مدارس التعليم العام. واضاف ان الجامعة ومعاهدها العلمية لها منزلة كبيرة واهمية عظيمة لدى كافة فئات الشعب لما تتحلى به من تدريس للعلوم الشرعية والعربية. وكان اللقاء بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم، عقب ذلك القى وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية كلمة بين فيها مدى اهتمام الدولة بالمعاهد العلمية منذ نشأتها حتى وقتنا الحالي، كما تحدث عن التطور الحاصل في مناهج المعاهد العلمية مع احتفاظها بأصالتها الشرعية، واشار في حديثه الى الدورة التأهيلية التي يحصل عليها طلاب المعاهد لمدة فصل دراسي يتم بموجبها قبول الطالب في الكليات العلمية، منوها بما يحظى به مدرسو المعاهد من اتاحة الفرصة لاكمال الدراسات العليا، والدورات التي تقام لهم في ادب الحوار كل فصل دراسي في أحد معاهد المملكة.