يتذمر سكان حي الإسكان بالدمام من عدة مشاكل تعصف باستقرارهم في هذا الحي الذي تحولت أحواله من الأفضل والأكثر راحة الى الأسوأ والأكثر إزعاجا وغيابا للأمن، في وقت يغيب فيه دور مراكز الأمن وصندوق التنمية العقاري بالمنطقة الذي يغض الطرف عن أي دور إشرافي ورقابي يتابع من خلاله أعمال الصيانة . وقد وصل سوء الوضع الى مراحل متقدمة من الهواجس لدى السكان الذين وصل بهم الخوف الى إمكانية وجود مجرمين بينهم دون أن يعرفوا لأن الحي مؤهل لأن يكون وكرا لكل مجرم ما يستدعي مراجعة سريعة وفاعلة لأوضاع الحي المتردية. معاناة شاملة يقول عبدالله المالكي (مشرف إحدى البنايات بالحي): صندوق التنمية العقاري يصرف للمواطنين خارج الحي قروضاً ب 300.000ريال أما لأهالي الإسكان فقط أعطوهم 250.000ريال، ونحن متخوفون بأن تزال هذه المباني بعد عشر سنوات وبذلك فقدنا أسماءنا من الصندوق ولم نستفد أي شيء، ولقد رفعنا خطاباً باسم أهالي الحي لمسؤولين شرحنا فيه معاناتنا وطلبنا أن يكون هناك تخطيط في القروض أو إعفاءنا منها. ويواصل المالكي حديثه قائلا : المشاكل في الحي كثيرة لا تعد ولا تحصى مثل الإزعاجات وتسربات المياه في الشوارع والسرقات التي نتعرض لها يومياً بالإضافة إلى سرقات المخازن وتعرض النساء إلى عمليات سطو من قبل أشخاص مجهولين يركبون دراجات نارية ولدينا في الحي مخفر للشرطة ولكن ليس له أي دور فنحن نبلغه عن أشخاص نعرف بأنهم مدمنون ولصوص ولكن لا يحرك ساكنا فالأمن داخل الحي غائب تماماً لذا نحن خائفون من تواجد مجرمين يسكنون معنا وأطالب بتحسين الوضع في المباني والمرافق العامة فصندوق التنمية العقاري بناها ومن ثم نساها. بدون أمن ويضيف تميم الأشقر أن موضوع الإسكان شيء جديد على المملكة بشكل عام وكثير من المواطنين يجهلون عملية السكن الجماعي فحي الإسكان بني بشكل وتصميم رائع ولكن بعد سنتين من السكن بدأت تظهر المشاكل والتي عانينا منها طويلاً فمثلاً العوازل المائية بين الشقق تلفت لأن عمرها الافتراضي انتهى والساكنون في خلاف دائم مع جيرانهم بسبب هذه العوازل والأدهى من ذلك هو غياب الأمن تماماً في الحي فمثلاً البوابات والحراسات استلمتها شركات ولكن لم تلتزم، إضافة إلى كثرة السرقات وسطو النساء وتكسير المستودعات والسيارات ونحن متخوفون من وجود عصابات ومخالفين بيننا فقبل أيام أبلغت الشرطة عن شباب كانوا يتواجدون أمام العمارات أثناء وقت خروج الطالبات ولكن بدون جدوى، فلقد طالبنا بالأمن كثيراً ولكن لم يستجب أحد سواء من الشرطة أو الدفاع المدني أو صندوق التنمية العقاري فكثير من هذه العمارات يسكن بها فقراء وأرامل ويتامى. ويقول عيضة الزهراني نحن نسكن في هذا الحي منذ حوالي 16سنة وتكبدنا الكثير من العناء مثل تسربات المياه في الشوارع وبعض الشقق وغياب الأمن والدوريات والتجول من قبل مجهولين في ساعات متأخرة من الليل، إضافة إلى ذلك وجود عمالة سائبة في الحي يقومون بجمع الحديد (السكراب) والعبوات المعدنية وكذلك السرقات التي نتعرض لها يومياً فأتمنى إيجاد حل سريع فأملنا بالله ثم بالمسؤولين بأن ينقذونا من هذه المعاناة. حساسية ومشاكل أما أبو نايف فيؤكد قائلاً : المياه تنقطع عن الحي لفترات طويلة ففي السابق كانت مياه محلاة أما الآن فهي مالحة جداً وقمت بتحليلها فوجدت أن نسبة الملوحة تصل إلى 4000جزء في المليون عوضاً على ذلك لا يوجد بها تعقيم وهذا يسبب حساسية ومشاكل صحية أخرى بالإضافة إلى الصدأ الذي ملأ الخزانات وأنا لا أعلم هل هذا إهمال من صندوق التنمية العقاري مع أن هناك لجنة صيانة والأهم من ذلك هو غياب الأمن وكثير منا يذهب لقضاء إجازته ويده على قلبه خوفاً من أن تسرق شقته فكثير من الشقق سرقت وإلى الآن لم يتم العثور على السارقين رغم البلاغات التي قدمت للشرطة. ولقد حدثت لدينا حادثة قبل فترة لسيدة مسنة تم الهجوم عليها داخل المصعد وسرقة شنطتها من قبل مجهولين والمركز الموجود حالياً بالحي ليس له أي دور فالدوريات لا تتجول بالحي فمثلاً المستودعات الموجودة في البنايات بالدور الثاني احترقت وحصلت بها مشاكل فأتمنى أن تحل مشاكلنا من قبل المسؤولين وأن يفتح مركز خاص بالشباب. ويطالب محمد الأسمري بالتواجد الأمني الدائم داخل الحي واستحداث مركز للبحث الجنائي لأن النساء يتعرضن للمضايقات والسرقات عند المحلات التجارية بالحي وكذلك الحدائق.