تعرض قناة العربية تغطية إخبارية مميزة ومنوّعة، تتّصف بالعمق والتجديد في المعالجة والطرح في الذكرى الستين لنكبة فلسطين وقيام الدولة اليهودية. تقوم "العربية" من خلال مراسليها ومكاتبها في فلسطين ولبنان والأردن بتقديم سلسلة من التقارير المتفرقة وغير التقليدية في تغطية قضية النكبة، إذ تتضمن تلك التغطية قصصاً واقعية وحكايات موثّقة يرويها أولئك الذي عاشوا تلك الفترة، فيُطلعون "العربية" على ذكرياتهم الأليمة التي شهدت تكسّر أحلامهم وضياع أوطانهم. تمتد هذه التغطية عبر الزمن وصولاً إلى المرحلة الراهنة حيث تعرض مفارقات الوضع القائم الآن في محاولة منها لتسليط الضوء على القضية من جميع نواحيها وأبعادها الزمنية. تتوزع هذه التغطية بين التقارير ونشرات الأخبار والبرامج المعدة لهذه الذكرى، بالإضافة إلى عرض لأحدث الأفلام الوثائقية من إنتاج العربية. تتواصل التغطية لترقب أحداث يوم 15مايو، وزيارة بوش للمنطقة، بالإضافة إلى اشتمالها لعدد من الفعاليات والأنشطة التي يقيمها الفلسطينيون في هذه الذكرى الأليمة. وقد أوضح ناصر الصرامي مدير الإعلام في قناة العربية أن المحطة بدأت فعلاً تغطيتها المكثفة من خلال نشراتها الإخبارية وتقاريرها الخاصة التي تلخّص المعلومات التاريخية مستفيدةً من الخرائط والوسائل الإيضاحية ووسائط العرض الحديثة التي تميّز الأداء الإخباري لقناة العربية. وفي هذا السياق تقوم قناة العربية بعرض عدد من الأفلام الوثائقية، وأوضح الصرامي عزم "العربية" على تقديم سلسلة من الأفلام التى تعنى بذكرى النكبة، حيث تقدم سلسلة من الأفلام الوثائقية، وبما في ذلك فيلم "سفر الرحيل" الذي أنتجته "العربية"، والذي يجيب على سلسلة من الأسئلة والتساؤلات المنطقية عبر شهادات توثّق مرحلة النكبة وتقدّم القصة الكاملة للحرب، كيف بدأت؟ كيف تجمعت الجيوش العربية؟ ما مصادر التسليح؟ من هم القادة؟ أين كانت مواقع الجيوش العربية؟ ما يوميات الحرب وكيف دارت رحا الهزيمة أو النكبة؟ وسوى ذلك من الأسئلة التي لا تزال إلى اليوم عصيةً على الإجابات. يحاول هذا الإنتاج الوثائقي الضخم أن يجيب عن كل هذه الأسئلة والاستفسارات عبر عدد من اللقاءات النادرة مع شخصيات شاركت في تلك الحرب، ليقوم بعد ذلك برصد نتائجها وتبعاتها من عدة جوانب، ولا سيّما الجانب الإنساني الذي لا تزال آثاره قائمةً إلى اليوم حيث يعيد الوثائقي تسليط الضوء على المواطنين الفلسطينيين الذين تم طردهم من أراضيهم ومصادرة ممتلكاتهم لينتقلوا إلى العيش في المخيّمات. تسعى الحلقتان الوثائقيتان إلى المزج بين خطّين أحدهما عسكري وسياسي والآخر إنساني في محاولة جادة للإحاطة بالنكبة جميع جوانبها. 181على العربية وعلى صعيد آخر تقوم قناة "العربية" وعلى مدى أسبوع بعرض الفيلم الوثائقي الضخم "الطريق 181" الذي قررت فيه السينمائيتان، الفلسطينية "ميشيل خليفة"، والإسرائيلية "إيال سيفان"، الابتعاد عن تشخيص القضية، على حدّ تعبير النقّاد. يحمل الفيلم بعنوانه رمزية القرار الدولي رقم 181الصادر عن الأممالمتحدة، والذي سعت من خلاله إلى تقسيم فلسطين إلى دولتين اسرائيلية وفلسطينية في عام 1947.يوثّق هذا الفيلم أحداثاً صنعتها شخصيات فلسطينية وإسرائيلية من جيل الشباب وكبار السن، التقت عند طرفي الخط الفاصل الذي حدده القرار181، طوال فترة شهرين خلال صيف عام 2002.مثلت تلك اللقاءات فرصة رائعة حملت في طياتها تجارباً إنسانيةً تستحق التأمل. ومن المزايا المتعدده للفيلم أنه يتيح لنا اكتشاف التجارب المختلفة التي خاضها كلٌّ من يهود إسرائيل الاشكناز أو السفارديم عند تأسيس اسرائيل أو في وقت لاحق. ومن ناحية أخرى يصور هذا الفيلم العلاقات التي ربطت بين الإسرائيليين من جهة، وبين الإسرائيليين والفلسطينيين والعرب من جهة أخرى. وهو عملٌ يمثّل قيمةً تاريخيةً بحدّ ذاته لأنه يعرض سرداً تاريخياً لأحداث عام 1948.وبالاضافة الى أهميته التاريخية فهو يمثل عملاً قِيَمياً من وجهة نظر فنية وإنسانية، إذ يُلقي الضوء على الإختلافات بين مجموعات متنوعة من اليهود والفلسطينيين، ويوضح نظرة كل منهم للماضي والحاضر، بل وربما للمستقبل! ولعلّ مدة الفيلم الطويلة هي واحدة من أهم عناصر القوة فيه، حيث جرى إنتاجه في جزئين يكوّنان معاً أربع ساعات ونصف الساعة. الأرض بتتكلم عربي! تعرض العربية فيلما وثائقيا يحمل عنون "الأرض بتتكلم عربي"، تُعرض فيه مقتطفات من أقوال قادة الحركة الصهيونية، لم يسبق لها وأن عُرضت من قبل، إضافة إلى عناوين من الصحف والوثائق الرسمية، وشهادات عدد من الفلسطينيين الذي عاشوا في فلسطين في فترة ما قبل 1948، كما يتم الاستفادة من مقابلة مع المؤرخ الشهير "مايرسي غراغور"، الذي تتّبع نشأة الدولة العبرية وكيفية تمكّن الحركة الصهيونية من إقامتها. يُضاف إلى ذلك عرض الفيلم الوثائقي "صور من القدس". يذكر بأنه بدأ بث قناة "العربية" الإخبارية في الثالث من مارس آذار 2003، لتلبي حاجة الجمهور العربي المتعطش إلى مصدر إخباري جدير بالثقة والمصداقية. وتتخذ القناة من مدينة دبي للإعلام في دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً رئيسياً لها، وقد استطاعت خلال فترة وجيزة نسبياً إرساء معايير جديدة لنقل الأخبار إلى المشاهدين في كافة أرجاء المنطقة، لتصبح أحد المصادر الرئيسية والموثوقة للمعلومات في العالم العربي، بفضل ما تتمتع به برامجها الإخبارية والسياسية والاقتصادية من موضوعية وصدقية عالية. واليوم، يتّسع نطاق بث "العربية" ليصل إلى كافة دول الشرق الأوسط، وآسيا باسيفيك، وجنوبي شرق آسيا، وشمال إفريقيا، وأوروبا، والأميركيتين، وأستراليا، ليتمكن المشاهد من متابعة نشرات الأخبار العاجلة والتفصيلية على مدار الساعة، إضافة إلى شبكة من البرامج التحليلية، تُعد وتقدم من قبل مجموعة من المذيعين والمراسلين من أصحاب الخبرات العريقة. كما تأسّست مجموعة mbc في العام 1991في لندن، لتصبح أول مجموعة قنوات فريدة من نوعها في العالم العربي. وعبر سجلّها الحافل والمميّز الذي يمتد نحو 16عاماً، تبوّأت مجموعة mbc مكانة مرموقة لتصبح مجموعة إعلامية عالمية تثري حياة ملايين المشاهدين من خلال التواصل والتفاعل معهم، وتزويدهم بالمعلومات. ومن مقرّها الرئيس في مدينة دبي للإعلام بدولة الإمارات العربية المتحدة، تضم مجموعة mbc اليوم ست قنوات تلفزيونية هي: mbc1 (للترفيه العائلي)، وmbc2 (أفلام على مدار الساعة)، وmbc3 (للأطفال)، وmbc4(للمرأة العربية العصرية)، وMBC Action (أفلام ومسلسلات التشويق والمغامرة)، والعربية (قناة الأخبار باللغة العربية على مدار الساعة)؛ ومحطتين إذاعيتين هما: mbc FM (للموسيقى الخليجية)، وبانوراما fm (لأنجح الاغاني العربية الحديثة)؛ بالإضافة إلى شركة O3 للإنتاج (وحدة الانتاج المتخصّصة بالبرامج والأفلام الوثائقية)، وشركة "أخبار الشرق الأوسط"MEN (وكالة جمع الأخبار). كما تنبثق عن المجموعة عدة مواقع إلكترونية رائدة على شبكة الإنترنت تتضمن: : www.mbc.net، وwww.alarabiya.net، و www.alaswaq.net.