اعلنت الشرطة الاميركية انها اوقفت حوالى مئتي شخص الاربعاء في نيويورك خلال تظاهرات سلمية نظمت في جميع انحاء المدينة احتجاجا على تبرئة ثلاثة شرطيين الشهر الماضي كانوا قد قتلوا رجلا اسود اعزل في كانون الاول/ديسمبر 2006.وقال متحدث باسم شرطة نيويورك ان "نحو مئتي شخص اوقفوا ثم افرج عنهم"، موضحا ان "التظاهرات لم تشهد اعمال عنف ولم تسجل خسائر. واوضحت ان بين المتظاهرين الذين اوقفوا القس آل شاربتون الناشط للدفاع عن الحقوق المدنية الذي دعا المتظاهرين الى مواصلة تحركاتهم السلمية للعصيان. ورفع مئات المتظاهرين الذين تجمعوا امام مقر قيادة الشرطة في نيويورك لافتات كتب عليها "لا سلام بدون عدالة" و"هذا النظام الملعون مذنب". وكان ثلاثة شرطيين يرتدون اللباس المدني اطلقوا اكثر من خمسين رصاصة في 25تشرين الثاني/نوفمبر 2006على الشاب الاسود شون بيل ( 23عاما) عند مغادرته مرقصا قبل ساعات من عقد قرانه. وبرأ القاضي آرثر كوبرمان في محكمة في حي كوينز شرق نيوروك الشرطيين الثلاثة جيسكار ايسنورا وهو اسود متحدر من اميركا اللاتينية ومايكل اوليفييه ومارك كوبر من التهم، موضحا ان الشهادات التي استمع اليها لم تكن مقنعة لادانتهم. وكان ايسنورا واوليفييه اتهما بالقتل غير المتعمد الذي يعاقب عليه القانون بالسجن لمدة يمكن ان تصل الى 25عاما بينما اتهم كوبر ب"تعريض شخص للخطر بسبب سلوك متهور" وكان يمكن ان يحكم عليه بالسجن لمدة عام واحد. وكان الشرطيون الثلاثة طاردوا الرجل الاسود في سيارته واطلقوا عليه النار مما ادى الى مقتله وجرح اثنين من اصدقائه. وقد اكدوا براءتهم موضحين انهم كانوا يعتقدون انه كان مسلحا، لكن تبين فيما بعد ان الامر غير صحيح. واكد روبرت بورتر ( 44عاما) احد اقرباء الضحية لوكالة فرانس برس ان المتظاهرين يعتزمون مواصلة حركتهم الاحتجاجية "يوميا"، موضحا انهم يطالبون "باحقاق العدل" وجرت التظاهرات في عدد من احياء نيويورك من هارلم (شمال) الى جنوب مانهاتن وبروكلين وعلى جسور كويسنبورو وترايبورو وبروكلين مما تسبب بخلل في حركة السير في عدد من المواقع.