بعد النجاح الكبير الذي حققه في الجزء الأول من مسلسل "راس غليص" الشهير، والذي يذكره المشاهدون العرب كواحد من الأعمال التأسيسية في مجال الدراما البدوية التي غابت عن الشاشة الصغيرة لسنوات، اعتذر الفنان زهير النوباني عن المشاركة في الجزء الثاني من العمل البدوي المنوي إنتاجه هذا العام ليعرض في شهر رمضان، والذي كان النوباني قدم إحدى شخصياته الرئيسية "الشيخ مناع" إلى جانب عدد آخر من زملائه الفنانين من بينهم رشيد عساف ومرح جبر ومنذر رياحنة وياسر المصري وآخرون. وهو ما أكده زهير النوباني موضحاً أن اعتذاره عن الدور يعود لأسباب تتعلق بعدم اتفاقه على العديد من الأمور حول العمل مع الشركة المنتجة "المركز العربي للخدمات السمعية البصرية"، دون أن يوضح ماهية هذه الأمور التي لم يتم الاتفاق عليها مع الشركة. ومشيراً بذات الوقت إلى أنه يعكف على إنتاج أعمال تلفزيونية ومسرحية خاصة به، يجري الإعداد لها حالياً مع عدد من الكتّاب المختصين بكتابة السيناريو التلفزيونية والكتابة المسرحية، وأنه بصدد بعض القراءات لبعض النصوص لتحويلها لمسرحية وتلفزيونية، ليتم إنتاجها وعرضها في الأيام القادمة من هذا العام. ويذكر أن زهير النوباني عُرف على الشاشات العربية من خلال تقديمه لعددٍ من الأدوار البسيطة والإشكالية، بعضها بطابع كوميدي وأخر بطابع "قاسي وشرير"، وهي أدوارٌ كانت ولا تزال تلاقي ترحاباً جماهيرياً كبيراً في العالم العربي، على الرغم من أنه ظلّ عبر سنوات عمله في الدراما المسرح مقلاً بمشاركاته لأسباب يعزوها لبحثه دوماً عن النص الذي يناسبه ويثق به. كما أن أدواراً قدمها ظلّت رغم مرور عشرات السنوات على عرضها، تُقدم حتى اليوم على فضائيات عربية مثل مسلسل "الغريبة" الذي قدم فيه شخصية "بطيحان" وعُرف المسلسل باسمه، بالإضافة لأنه قدم العديد من المسرحيات التي لاقت هي الأخرى إقبالاً جماهيرياً واسعاً مثل مسرحية "البلاد طلبت أهلها" والتي تم إيقافها بعد عرض لم يدم أياماً سنة 1989، وحازت بعد سنة من الإيقاف على جائزة الدولة التقديرية، وكانت هذه الجائزة تمنح لأول مرة لعمل مسرحي في تاريخ الحركة الفنية الأردنية، واعتبر النوباني كذلك مؤسساً لأول مسرح يومي في الأردن.