اعتبر عضو الكنيست طلب الصانع ان السرعة التي اتخذ بها قرار استجواب رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت مؤشرا على خطورة القضية التي جرى التحقيق معه بشانها، فيما شككت مصادر اسرائيلية اخرى بقدرة اولمرت على الاستمرار في منصبه.وقال الصانع في اتصال مع "الرياض" ان المستشار القضائي للحكومة مناحيم مزوز ما كان ليجرؤ على اتخاذ قرار باستجواب اولمرت وبهذه السرعة، لولا ان بحوزته ادلة تشكل مرجعية لمثل هذا الامر والذي جاء تحت بند التحذير.واضاف: ثمة احتمالات ان تطيح هذه القضية باولمرت . لكن وحتى الان لا يوجد تفاصيل واضحة والامر لا يزال قيد التكهنات، واذا اتخذ قرار بتقديم لائحة اتهام ضده أو ثبت انه متورط فانه لن يستطيع الاستمرار في منصبه، وسيكون مستقبله السياسي في مهب الريح.وحول تزامن هذه الفضيحة مع احتفالات اسرائيل بالذكرى الستين لاقامتها، اعتبر الصانع ان هذا الامر يعبر عن واقع هذه الدولة ومدى شرعيتها، خاصة انها اقيمت بشكل غير شرعي أو قانوني على اراضي الاخرين.ولفت الصانع إلى الوضع السيء لائتلاف اولمرت الحكومي وكذلك شعبيته، منوها إلى نجاحه في اجتياز كافة الاشكالات المترتبة عن الاخفاق في حرب لبنان وكذلك التحقيقات الشرطية السابقة، " لكن يبدو هذه المرة ان هناك وضعا قانونيا صعبا".في غضون ذلك، ذكرت تقارير إسرائيلية أن التحقيق العاجل الذي أجري مع اولمرت، صباح الجمعة، تناول قضية رشوة جديدة، غير مرتبطة بالقضايا السابقة التي يجري التحقيق فيها. ونقلت القناة التلفزيونية الأولى، مساء الجمعة، عن مصدر قضائي كبير قوله إن "أولمرت في وضع خطير جدا، وهناك شك في إمكانية أن يستمر في البقاء في منصبه". وكانت الوحدة القطرية المكلفة التحقيق في قضايا الاحتيال في الشرطة الاسرائيلية اخضعت اولمرت للاستجواب في منزله الحكومي بالقدس الغربية لنحو 90دقيقة، وقد امرت بابقاء تفاصيل هذه القضية طي الكتمان علما ان الشرطة قد حققت هذا الاسبوع مع المديرة السابقة لمكتب رئيس الوزراء شولا زاكين في نفس القضية . إلى ذلك، تعالت الاصوات المطالبة بتنحي اولمرت. وطالبت عضو الكنيست شيلي يحيموفيتش عن حزب العمل، أولمرت بتنحية نفسه فورا وذلك بسبب حجم التحقيقات التي لم يسبق لها مثيل، والتي تجري معه. كما طالبت عضو الكنيست زهافا غلؤون عن حزب ميرتس اليساري المستشار القضائي للحكومة بإصدار تعليمات لأولمرت بتنحية نفسه إلى حين تتضح الشبهات الموجهة ضده. وقالت : من غير المعقول أن يواصل إنسان مشتبه بالفساد الخطير إدارة الدولة.وتوجه رئيس كتلة الليكود، عضو الكنيست غدعون ساعر إلى حزب العمل طالبا الخروج من "حكومة اولمرت، لكي تسقط. قائلا: ان أولمرت هو أكثر رئيس حكومة تم التحقيق معه منذ قيام الدولة، وأن حزب العمل هو المسؤول عن بقاء الائتلاف، وعليه الاستقالة من الائتلاف فورا إذا أراد أن يمثل القيم وسلطة القانون ونظافة اليد.وكانت صحيفة "يديعوت" كشفت في عددها أمس عن وجود شبهات حول رئيس الحكومة بتلقي رشى خلال فترة طويلة من رجل اعمال اميركي يدير اعمالا مختلفة في اسرائيل، مشيرة إلى ان الشرطة حققت مع هذا الشخص خلال الايام الاخيرة بعد ان وصل إلى اسرائيل وانه يتعاون مع المحققين.