أعلن مسؤول امني لبناني لوكالة (فرانس برس) انتهاء التمرد في سجن رومية بالقرب من بيروت احتجز خلاله سجناء سبعة من حراسهم رهائن، بشكل سلمي بعيد منتصف ليل الخميس الجمعة. وقال هذا المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته ان "السجناء افرجوا عن الحراس السبعة الذين كانوا يحتجزونهم كرهائن في زنزاناتهم بعد ان فاوضوا ورفعوا مطالبهم للمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي". واضاف ان "اللواء ريفي توجه إلى السجن وتم الافراج عن الرهائن بعد مفاوضات مع السجناء" مضيفا ان "الامن استتب في السجن ولم يتم اللجوء إلى القوة". واوضح ان "السجناء طالبوا بتحسين شروط اعتقالهم وتطبيق القاعدة القاضية باحتساب كل تسعة اشهر سنة حبس الامر الذي يقلص مدة عقوبتهم". وقال ايضا ان معظم السجناء المتمردين بحقهم احكام طويلة بالسجن ومن بينهم من صدرت بحقهم احكام بالاعدام. واضاف ان "اللواء ريفي تعهد ببحث الوسائل الكفيلة بالتجاوب مع هذه المطالب في اطار القانون". ويضم سجن رومية موقوفو مجموعة فتح الاسلام التي خاضت في الصيف الماضي معارك استمرت اشهرا ضد الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان. كما يعتقل في السجن اربعة ضباط موقوفين في اطار التحقيق الدولي في جريمة اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري. وفي السجن ايضا عناصر مفترضون من تنظيم فتح الاسلام الذي قاتل عناصره الجيش اللبناني الصيف الماضي في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان.