سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الخضري: أكثر من مليون إنسان في غزة مهددة حياتهم بالخطر بعد توقف خدمات "الاونروا" (الوكالة) تعلن وقف كافة عملياتها الإغاثية في قطاع غزة بسبب نفاد الوقود
طالب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار والنائب المستقل في المجلس التشريعي، المجتمع الدولي والمؤسسات الاغاثية الدولية باتخاذ خطوات عملية لإنقاذ خدمات وأنشطة الأونروا في قطاع غزة بعد إعلانها عن التوقف بسبب نقص الوقود والحصار الإسرائيلي. وقال الخضري في تصريح صحافي له: "إن إعلان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" عن توقف خدماتها بسبب نقص الوقود يدلل على حجم الكارثة والمأساة في القطاع". وأضاف الخضري: "إن كانت الأونروا التي تقدم المساعدة لأكثر من مليون فلسطيني في القطاع توقفت عن العمل بسبب أزمة الوقود، فماذا يفعل الفلسطيني ومن سيقدم له المساعدة؟". وأشار إلى أنه لليوم (15) على التوالي يمنع الاحتلال إدخال الوقود إلى القطاع، في حين أن ما أدخل بالأمس لمحطة الكهرباء لا يكفي ليومين أو ثلاثة على أبعد تقدير. وشدد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، على أن الحصار بشكل مشدد يتواصل على قطاع غزة للشهر العاشر على التوالي، وتضرب (إسرائيل) بعرض الحائط بكل الجهود المبذولة لكسر الحصار. وأكد أن الوضع الصحي في غزة يمر بمرحلة خطيرة جداً، بسبب خمسين صنفا من الدواء مفقودة وأربعين صنفا من المستهلكات الطبية مفقودة، إلى جانب نقص غاز "النيتروز" اللازم لإجراء العمليات الجراحية. يشار هنا إلى أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) كانت أعلنت في مؤتمر صحافي عن وقف كافة عملياتها الاغاثية في قطاع غزة ابتداء من يوم أمس بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل شاحناتها ومراكزها المنتشرة في كافة مناطق قطاع غزة. وقال مدير عمليات (الاونروا) "جون جنغ" وممثل الامين العام للامم المتحدة في الاراضي الفلسطينية "روبرت سيري" ان حجم الموت والخراب واليأس في قطاع غزة مدمر ومخجل، منوها الى ان اكثر من 53طفلا.. قتلوا واصيب 177آخرون بجراح منذ يناير الماضي فقط. وقال ان نفاد الوقود سيؤدي الى وقف كافة العمليات الاغاثية وتوزيع المواد التموينية للاونروا وبرنامج الغذاء العالمي لاكثر من مليون فلسطيني في قطاع غزة . وقال ان المطاحن سينفد وقودها وستتوقف عن العمل نهاية الاسبوع والصيادون لا يجدون وقودا لقواربهم والمزارعون لا يجدون وقودا لري زراعتهم اضافة الى شلل الصناعات ونظام الحياة اليومي". وبين ان الاطباء والمرضى يضطرون الى السير على اقدامهم للوصول الى المشافي، موضحاً أن 20في المائة من سيارات الاسعاف توقفت تماما وستتوقف 60% خلال نهاية الاسبوع. وقال ان العيادة المركزية نفد وقودها المخصص لحفظ الادوية فيما الوقود اللازم لتشغيل المشافي والتي تعالج 12000مريض وصل الى اقل من 25%. وتابع جنغ "النفايات تتجمع في شوارع غزة حيث توقفت 50في المائة من بلديات القطاع عن جمعه فيما يعتمد نظام التعليم اليوم على قدرة التلاميذ ومدرسيهم على الوصول الى مدارسهم سيرا على الاقدام.