استنكر الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أمس الاثنين زيارة وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس إلى العراق ودعا الشعب العراقي إلى التعبير عن رفضه بالطرق السلمية لمثل هذه الزيارة. وقال الصدر في بيان صحفي كتب بخط يده "نطالب الحكومة العراقية بمنع دخول الارهابيين المحتلين لأرضنا". وكانت رايس وصلت إلى بغداد أول من امس الأحد في زيارة مفاجئة التقت خلالها بالرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الحكومة نوري المالكي . وانتقد الصدر قيام قوات عراقية بمعونة من "القوات المحتلة" بالاعتداء على اتباعه في مدينة الناصرية وطالب بتسليم "جثامين" اتباعه. ودعا الصدر في بيانه "البرلمان العراقي إلى استنكار مثل هذه المجازر التي تكون تحت غطاء حكومي ووضع حد لها". وكانت قد اندلعت في مدينة الناصرية( 350كم جنوبي بغداد) يوم الجمعة الماضي أعمال عنف في مدينة سوق الشيوخ أوقعت أكثر من 30قتيلاً غالبيتهم من عناصر جيش المهدي وجرح 34اخرين على خلفية قيام القوات الحكومية بحملة اعتقالات في المنطقة. وقال الصدر في بيانه إن السلطات الحكومية قامت بقتل اتباعه "بأبشع الطرق ثم قامت بحرقهم وهي لا تقبل بتسليم جثامينهم الطاهرة ليتم دفنها". ودعا إلى إعلان "البراءة" من الفاعلين عبر المنابر والاعلام لمدة 40يوما ورفع دعوى قضائية ضد الفاعلين. وكان الصدر هدد الحكومة العراقية في وقت سابق بحرب مفتوحة ما لم تتوقف الحكومة العراقية عن ملاحقة اتباعة وايقاف عمليات اعتقالهم.