قالت السيدة فريال المصري المولودة في مكةالمكرمة بأن نسبة فوزها في الانتخابات التشريعية في مجلس كاليفورنيا التشريعي والتي تخوضها للمرة الثالثة عن الحزب الديموقراطي عالية كون أن المعتدلين من الحزب الجمهوري يساندونها بنسبة عالية وقالت في حوار خاص أجرته "الرياض" معها بأن صحيفة "فنتورا أستار" المنتشرة في دائرتها الانتخابية قامت بمساندتها ودعمها. وفيما يلي نص الحوار: @ "الرياض": ما آخر أخبار الانتخابات التشريعية في دائرة لوس أنجلس وفنتورا التي تخوضينها حالياً؟ - السيدة فريال: في الواقع أنا عملت جاهدة لخوض هذه الانتخابات للمرة الثالثة حيث لا يريد أحد الخوض في تلك الانتخابات من الحزب الديموقراطي.. كونها منطقة ذات كثافة أغلب سكانها من الحزب الجمهوري.. حيث من الصعوبة حصول المرشح الديموقراطي على صوت واحد من الحزب الجمهوري؟! لكنني أنا دائماً متفائلة بطبعي لذلك دخلت في الانتخابات.. وفي عام 2004وافق مجلس الحزب الديموقراطي بخوض الانتخابات عن الحزب بعد انسحاب المرشح وكان ذلك قبل شهر واحد من الانتخابات ولم يكن لدي سوى 147دولاراً كميزانية.. لكن قبول الحزب الديموقراطي بدخولها في الانتخابات في ذلك العام يعد نجاحاً كبيراً حيث لم تحصل هذه الحالة إلا قبل 150عاماً وقبول الحزب الديمقراطي بدخولي في تلك الانتخابات جعل الصحف الأمريكية الرئيسية ومحطات التلفزة الأمريكية الرئيسية تتصل بي واجراء المقابلات الصحفية معي. @ "الرياض": هل كل اهتمام وسائل الإعلام بسبب كونك سعودية أم لكونك دخلتي الانتخابات وحصلت على موافقة الحزب الديموقراطي في فترة وجيزة؟ - السيدة فريال: كل تلك المؤثرات كانت السبب في الاهتمام الإعلامي بي.. لذلك كانوا مندهشين من مواقفي.. سيدة من المملكة العربية السعودية تدخل الانتخابات التشريعية وتكون الشخص الثاني في الانتخابات وتحصل على تصويت من الناخبين.. الجميع كانوا مندهشين وكان هناك اقبال واعجاب من الناخبين فيما يتعلق ببرنامجي الانتخابي ولم أكن خائفة من الخسارة، الأمر بالنسبة لي ليس الفوز أو الخسارة إنما هو أداء العمل الصحيح هذا ما أبهرهم بي.. كذلك عندما خضت الانتخابات كان موقف الحزب الديموقراطي مندهشاً مني كوني حصلت على تصويت من الحزب الجمهوري يقدر ب 6في المئة من الناخبين لي من الحزب الجمهوري.. هذا أمر لم يحصل في السابق. وفي عام 2006دخلت الانتخابات للمرة الثانية. وذلك العام قامت مؤسسة زغبي للأستفتاء.. بإجراء استبيان حول حملتي الانتخابية وتبين لدى الحزب الديموقراطي عقب ذلك الاستفتاء بأن حملتي الانتخابية كانت واحدة من خمسة انتخابات يمكن أن تحقق النجاح في ولاية كاليفورنيا.. ووعدوني بتقديم مبالغ مالية لحملتي الانتخابية تصل ما بين نصف مليون و 21مليون دولار.. ولكن للأسف كنت في الانتظار ولكن لم يصلني أي مبلغ.. وقرر الحزب بعدم صرف المبلغ لي أو لغيري وإنما صرفه على حملات أخرى. طبعاً ذلك الموقف تسبب في غضبي وغضب الكثير من زملائي من الحزب.. وقررت عندئذ أنني لن أقوم بترشيح نفسي للانتخابات مرة أخرى.. لكن ما حصل هو انني تلقيت مكالمة هاتفية من رئس الحزب الجمهوري في منطقتي وطلب الاجتماع بي.. وقالوا بأنهم كانوا غاضبين من الحزب الديموقراطي وموقفه معك وذلك كون أعداد كبيرة من حزبنا قامت بالتصويت لك خصوصاً من أصوات الحزب الجمهوري المعتدلين وقال رئيسة الحزب الجمهوري في منطقة لوس أنجلس وفنتورا إنها تقدرك وتقدر مواقفك ونحترمك ونكره منافسك رغم انه جمهوري.. وقاموا بإعطائي قضية ضد منافستي.. وقلت لهم انني لن أخوض الانتخابات مرة أخرى فقالوا لي أنت الوحيدة التي تستطيعين هزيمتها - (المنافسة) اذا لم تخوضي الانتخابات لن تكون هناك فرصة للحزب الديموقراطي.. وسوف نبدأ من الصفر.. أنت لديك 43بالمئة من الاصوات وبدون دعم مالي والفرق بينكما في الأصوات هو فقط 8بالمئة لذلك يمكن هزيمتها وبسبب تلك المقابلة قررت خوض الانتخابات مرة أخرى في هذا العام .2008.والآن أنا أخوض الانتخابات الأولية.. حيث استطعت تحويل حملتي الانتخابية من حملة فاقدة الأمل الى حملة يمكن لها الفوز. لذلك قام أحد أعضاء الحزب الديموقراطي ودخل الانتخابات التشريعية الحالية.. لمنافستي.. لذلك أنا حالياً أخوض الانتخابات الأولية والتي تقرر عقدها في الثالث من يونيه القادم @ "الرياض": ماذا عن الدعم المالي لحملة الانتخابات التي تقومين بها؟ - السيدة فريال المصري: بالنسبة للدعم المالي هو صعب للغاية.. لقد طلبت من الحزب اعطائي المبلغ لكن الحزب لن يستطيع اعطائي المبلغ الا بعد الانتخابات الاولية.. لذلك أنا اصرف حالياً من مالي الخاص بطبع ملصقات وأمور اعلانية اخرى. @ "الرياض": هل تقومين بحملات اعلانية في التلفزيون أو الاذاعة؟ - السيدة فريال المصري: هذه الحملات الاعلانية مكلفة جداً لكن سوف اقوم بها عندما تنتهي الانتخابات الاولية وعندما احصل على الدعم المالي من الحزب، وأنا حالياً كما ذكرت اصرف من مالي الخاص وأصبحت مديونة.. @ "الرياض": حسب ما ذكرت بانه في عام 2006م حصلت على وعد من الحزب بدعمك حالياً لكن الحزب الديمقراطي "لم يفي" بعهده كيف يمكن ان تثقي في هذه المرة بانه سوف يفي لك بالدعم المالي؟ - السيدة فريال: اولاً قمت باطلاع الحزب الديمقراطي على عدد من الاصواث التي حصلت عليها.. وان ربع الاصوات التي حصلت عليها كانت من الحزب الجمهوري ومن الحزب المستقل.. في المرة السابقة صدقت وعودهم لكن في هذه المرة لن اصدقهم.. ولكن سأقوم بالعمل والمواجهة للحصول على الدعم المالي.. هم يعلمون الآن بان الوضع مختلف عن السابق وقد اكدت لهم بأن منطقتنا حالياً اغلبها اصبحت من الحزب الديمقراطي لذلك هم الآن يعرفون أهمية خوضي للانتخابات. @ "الرياض": ما هو عدد سكان المنطقة التي ستخوضين فيها الانتخابات؟.. - السيدة فريال: تصل إلى نصف مليون نسمة. @ "الرياض": وأين تقع دائرتك بالتحديد؟ - السيدة فريال: في منطقة فنتورا ولوس انجلس. @ "الرياض": ماذا عن اصوات الجاليات الاسبانية والمكسيكية في حملتك؟ - السيدة فريال: لا يوجد لدي عدد من الجالية المكسيكية في منطقتنا.. فمعظم منطقتنا من السكان البيض.. أنا أخوض حملتي في تلك المنطقة. @ "الرياض": ما هي نسبة نجاحك في هذه الانتخابات التشريعية؟ - السيدة فريال: لدي فرصة ونسبة كبيرة للفوز، طبعاً أستطيع الفوز. @ "الرياض": هل يمكن فوزك مع وجود منافس ديمقراطي آخر في منطقتك؟ - السيدة فريال: هذا الشخص المنافس دخل للانتخابات الأولية وهو شخصية غير معروفة.. طبعاً أعرف أنني استطيع الفوز ولكن لا أحب أن أستبق الأحداث هذا طبعي. @ "الرياض": كونك مدرّسة بمدرسة ثانوية هل هذا يساعدك عن طريق طلابك وأولياء أمورهم في التصويت لك؟ - السيدة فريال: للأسف أنا ادرس في منطقة ليست منطقتي.. لكن طلابي في هذه السنة سوف يعملون في حملتي الانتخابية بإجراء الاتصالات الهاتفية لجمع التبرعات.. طبعاً طلابي في هذه السنة سوف يساهمون في حملتي الانتخابية وهم متحمسون لها. @ "الرياض": متى ستظهر النتائج النهائية للانتخابات التشريعية؟ - السيدة فريال: في الثالث من شهر نوفمبر القادم.. مع الانتخابات الرئاسية. @ "الرياض": هل ستحضرين مؤتمر الحزب الديمقراطي في شهر أغسطس القادم؟ - السيدة فريال: لا لن أحضره لأنني صرفت الكثير من فلوسي على حملتي الانتخابية وسوف تكلفني مبالغ كثيرة لحضور المؤتمر وقد حضرته في عام . 2004.أنا أضع كل قواي وتركيزي في حملتي الانتخابية في منطقتي. @ "الرياض": هل وجود منافس ديمقراطي آخر ومنافس من الحزب الجمهوري سيكون له تأثير على حملتك الانتخابية؟ - السيدة فريال: أبداً.. وذلك كون الوجود الديمقراطي سيكون عالياً ومتواجداً أكثر من الأعوام السابقة والجمهوريون سيكونون أقل تواجداً.. لدينا الكثير من المسجلين في الحزب الديمقراطي.. فالسباق في الانتخابات التشريعية انتخابات مثيرة جداً في هذا العام.. لذلك رشح نفسه شخص آخر من الحزب الديمقراطي لهذه الانتخابات كونها سباق ناجح للحزب الديمقراطي. لذلك أرى بأن الحزب الديمقراطي سوف يساند حملتي ولن يسانده لكونهم يعرفون بأنني أستطيع الفوز مع مرشح الحزب الجمهوري في منطقتي.. فلدي الكثير من سكان المنطقة الذين يدعمون حملتي.. ومنهم من الحزب الجمهوري. @ "الرياض": هل قامت إحدى الصحف المحلية بدعم حملتك ومساندتك في هذه الحملة؟ - السيدة فريال: نعم هناك صحيفة واسعة الانتشار قامت بدعمي ثلاث مرات ضد منافسي الحالي وهذا لم يحصل في السابق. @ "الرياض": هل دعم الجريدة سيساهم في حملتك الانتخابية؟ - السيدة فريال: طبعاً.. فهذا سوف يساهم في دعم بعض الأصوات المعتدلة من الحزب الجمهوري وكما ذكرت لم يحصل في السابق أن تقوم جريدة بدعم مرشحة ثلاث مرات وهي لا تعرف مدى امكانية فوزها. مع العلم أن المنافس الحالي هو جمهوري.. ومعروف.. ومع ذلك تدعم الصحيفة سيدة من المملكة العربية السعودية مرشحة نفسها إلى الانتخابات التشريعية في ولاية كاليفورنيا عن مقاطعة فنتورا وجزء من لوس أنجلس.. وقالت الصحيفة في مقالاتها إذا لم تعطوا أصواتكم للسيدة فريال المصري فسوف تخسرون الكثير. @ "الرياض": دعني أسألك عن الانتخابات الرئاسية الأمريكية الحالية وعن ماذا يجري بين السنياتور أوباما والسيدة هيلاري حول الفوز بترشيح الحزب و ما هو رأيك في هذه الانتخابات؟ - السيدة فريال: في الواقع ما يجري بين السناتور أوباما والسناتور هيلاري علينا توقع ذلك.. الحرب أهم مكسب في العالم لذلك كلاهما يتفقان عليه بشدة وما يقوم به السناتور أوباما عمل جيد فهو يقوم بعمل تاريخي كما السناتور هيلاري، الشيء المحزن أن أوباما وهيلاري تنافسا في نفس الحزب الكثير يرون بأن السناتور أوباما سوف يفوز بها.. @ "الرياض": ما هو رأيك؟ - السيدة فريال: أعتقد أنه سيفوز بها. @ "الرياض": هل تعتقدين عقب حملة بنسلفانيا سوف تنسحب هيلاري إذا خسرت؟ - السيدة فريال: لا أعتقد، فالسناتور هيلاري تعتبر من الذين لا يستسلمون بسهولة.. إلا إذا كان الوضع سيئاً جداً لها.. لذلك تقرر التنحي أو أن يُعرض عليها عرض جيد.. لأن هناك من يقول انه سيتم تقديم منصب جيد لها في الكونغرس.. فهي كما ذكرت لا تستسلم بسهولة ولا تستطيع أن تصدق بأن أوباما سوف يأخذ منها الترشيح للرئاسة.. هذا سبب صدمة لها لذلك سباق الرئاسة أمر مثير في هذا العام.