انتهت وزارة التربية والتعليم من إعداد مشروع (رعاية الفكر وتعزيز السلوك) الهادف إلى رعاية المنتمين للمؤسسات التربوية من معلمين ومعلمات طلاباً وطالبات. وقد وجه وزير التربية والتعليم إدارات التربية والتعليم وكليات المعلمين وكليات البنات وجميع الإدارات والأمانات العامة بالوزارة بالعمل على تفعيل المشروع وأكد على مديري ومديرات المدارس بالعناية بالبيئة المدرسية وحمايتها من الفكر المنحرف والسلوك الشاذ وتفعيل أدوار المعلمين والمعلمات الأفاضل واستنهاض هممهم وتوجيه قدراتهم واستثمار جهودهم التربوية للعناية بالأبناء طلاباً وطالبات وقد اختير لهذا المشروع شعار فكر سليم لمجتمع آمن ويهدف إلى تحقيق رسالته وهي العمل على رعاية فكر المنتمين للمؤسسات التربوية معلمين ومعلمات طلاباً وطالبات من الأفكار المنحرفة وتعزيز السلوك الإيجابي وتوثيق الروابط مع ولاة الأمر والعلماء لتحقيق العبودية الكاملة لله عز وجل وتعزيز الأمن الوارف في بلادنا حرسها الله. ويهدف المشروع إلى ترسيخ العقيدة الإسلامية الصحيحة والتمسك بثوابتها وقيمها. وتعزيز قيم الوسطية والتسامح لدى أبنائنا الطلاب ومعلميهم. وبيان علاقة المسلم بالآخرين من منظور شرعي والعمل على تقوية العلاقة بين ولاة الأمر والعلماء وعموم أفراد المجتمع وتعميق الوعي لمواجهة المؤثرات الخارجية والأفكار المنحرفة إضافة إلى تنمية الشعور بحب الوطن والانتماء له وتوثيق الترابط والتآلف بين أفراده. وكذلك توضيح أهمية رعاية المصالح العامة للأمة الإسلامية. وقد تم تصنيف البرامج على ثلاثة محاور هي.. المحور الأول: المعلمون وتم فيه تنظيم حلقات حوارية على مستوى المعلمين والمعلمات والمشرفين والمشرفات. وكذلك تدريبهم على العديد من الدورات مثل: (فن الحوار - فن التعامل مع الآخرين - مهارات التفكير - التعامل مع الطلاب والطالبات). وكذلك تشجيع المتميزين على المشاركة الإعلامية الفاعلة في معالجة قضايا الفكر والتربية. المحور الثاني: طلاب وطالبات التعليم العام برنامج حصر المشكلات السلوكية والفكرية بالمدارس وعلاجها: وهو برنامج لحصر أبرز المشكلات سواء أكانت فكرية أو سلوكية ترصد في المدارس كظاهرة على أبنائنا وعمل برامج للقضاء عليها ومواجهتها من خلال النشاط الطلابي ورصد مدى التقدم أو الانحسار لهذه المشكلة خلال ثلاث سنوات مع ضرورة الرفع العاجل إذا تطلب الأمر استهداف ظاهرة مهمة وتكليف البحوث التربوية بدراستها وإعداد البرامج الكفيلة بالقضاء عليها ويمكن الاستفادة في الرصد من الاستمارات المرفقة. - الاستمرار في إقامة الدورات التدريبية للطلاب والطالبات ومن الدورات المقترحة يلي: فنون الحوار - أسرار النجاح - فن اختيار الأصدقاء - إدارة الذات - مهارات الاتصال.. إلخ. - الاستمرار في عقد اللقاءات والحوارات مع العلماء والقيادات الفكرية والمسؤولين. - أعضاء هيئة كبار العلماء. - أصحاب الفضيلة والدعاة المؤثرين المصرح لهم. - أعضاء مجلس الشورى. - تنظيم المحاضرات والندوات الفكرية (وفق الموضوعات المقترحة المرفقة). - العمل على زيادة توجيه برامج الأنشطة الطلابية لتعزيز الفكر السليم ومحاربة الفكر السيء. - تكثيف برامج النشاط ودعمها بما يحقق مشاركة جميع الطلاب والطالبات. المحور الثاني: طلاب وطالبات الكليات: الإفادة من مراكز خدمة المجتمع بعقد دورات متخصصة ومن الدورات المقترحة في هذا المجال ما يلي: - التفكير الإبداعي. - فن التعامل. - النقد البناء. - آداب الحوار. - تضمين خطة النشاط بعض البرامج الموجهة التي تعالج ظاهرة الانحراف الفكري. توجيه مقرر النشاط في الكليات وبرامج النشاط عامة لخدمة هذا الهدف. - عقد لقاءات طلابية بالمسؤولين للتحاور والتباحث في مشروعات التنمية وطموحات الطلاب في حاضر ومستقبل بلادهم، على ان تكون هذه اللقاءات وفق الضوابط المحددة. - إعطاء الفرصة للطلاب للمشاركة الإعلامية (صحافة، إذاعة، تلفزيون) والتنسيق مع إصدارات الوزارة لتبني المبدعين (المعرفة، رسالة الكليات، مناهج). - الاستفادة والتفاعل مع مركز الحوار الوطني. وفي هذا الإطار أعدت اللجنة المشرفة توصيات مقترحة من شأنها ان تساهم في تفعيل المشروع. تدريس مادة التربية الوطنية بأسلوب حواري متدرج على النحو التالي: - المرحلة الابتدائية: يطرح الموضوع على شكل أسئلة وإجابات. - المرحلة المتوسطة: تجزئة الموضوع كاملاً من قبل الطلاب وتفعيل أساليب البحث واستطلاع الرأي والاتصال بالمعنيين لأخذ رؤاهم والاستنارة بتوجهاتهم. - تقرير حصة نشاط للمادة في نهاية كل شهر للتأكيد والحوار حول أحد الموضوعات المهمة، ويستفاد من العلماء والمفكرين وأصحاب الرأي من المجتمع المحيط. - تنظيم برامج وأنشطة سلوكية لتفعيل ما يتلقاه الطالب من معارف في هذه المادة وممارسة ذلك عملياً من قبل جميع الطلاب. المتابعة الميدانية من جميع مشرفي الوزارة وإدارات التربية والتعليم لملاحظة ما يقدم لأبنائنا الطلاب والطالبات وتقديم الرؤى لمديري المدارس ومراكز الإشراف مع التأكيد على ما يلي: - تعزيز البرامج في المدارس التي يلحظ لدى منسوبيها اشكالات فكرية. - معالجة أوضاع بعض المعلمين والمعلمات الذين قد يثيرون بعض الأفكار أو الرؤى غير المناسبة ونصحهم والعناية بهم. - تبني برامج تلفزيونية يسهم فيها رجال التربية والتعليم تؤدي على شكل (معالجات درامية، حوارات فكرية، محاضرات توعوية.. إلخ). - العناية بالمدارس السعودية في الخارج لتقوم بدورها بتوضيح الفكر الإسلامي الصحيح ودور المملكة في رعايته بوصفها منابع اشعاع تربوي حضاري. مع الرفع للوزارة عن بعض المقترحات لتبنيها مركزياً. - العناية بالرؤى والشعارات عند وضع الخطط وإعداد البرامج التنفيذية. - الإفادة من أفكار العاملين في الميدان التربوي كما ورد في أدلة النشاط الطلابي.