بعد الإبداع الذي حققته شركة مازدا موتور كوربوريشن بإطلاق الجيل الأول من طراز مازدا 6، الذي تزامن مع إطلاق مفهومها الجديد "زووم زووم"، محققة بذلك نجاحا منقطع النظير حصدت من خلاله العديد من الجوائز العالمية، نجحت شركة مازدا من جديد في تحقيق إبداع هندسي مثير مع إطلاقها الجيل الثاني من سيارة مازدا 6موديل 2009، حيث قامت من خلاله بتحقيق أهداف عدة أهمها التأكيد على التصميم الجرئ لهذا الطراز إضافة لبعض التغييرات الأساسية كالمحرك والمقصورة الداخلية التي كشف النقاب عنها مؤخرا بمعرض ديترويت. وبحضور المدير التنفيذي لمبيعات وخدمات العملاء لما وراء البحار في شركة مازدا، مالكولم جيف وأمين ابو الحسن، رئيس شركة الحاج حسين علي رضا وشركاه المحدودة إضافة إلى ممثلي الصحافة والإعلام، تم الكشف عن السيارة الجديدة التي غيرت مفهوم سيارات السيدان الاقتصادية في سوق السيارات. وقد عمل المصممون أيضاً لتحقيق مزيج من المرح والاعتزاز لخلق تعبير جديد عن الروعة بهدف نقل Mazda6 إلى قمة فئتها. ويقول كبير المصممين يوإيتشي ساتو إن من المهم للغاية أن تكون Mazda6 الجديدة تجسيداً واثقاً للهوية التصميمية اليابانية. ويضيف قائلاً فهي تتميّز عن منافساتها بكونها تعبيراً مباشراً عن الحسّ الجمالي الياباني لتجسّد شخصية جديدة ومتطوّرة بدلاً من أن تكون مشتقة من قوالب التشكيل التقليدية. ويجب أن يظل مظهرها جديداً حتى بعد 10سنوات. وتتمحور فكرة تصميم Mazda6 الجديدة المتمثلة في كونها جريئة ومثيرة تتجسّد في مظهر رياضي كفيل بأن يدير الرؤوس. فالشكل الخارجي له طابع فريد من نوعه يعبّر عنه التفاعل بين المنحنيات المنسابة برقة والحواف البارزة من المقدمة إلى المصدات الجانبية والمنحنيات المشدودة التي تضفي على المنظر الخلفي زخماً وقوة. ألواح الأبواب الموضوعة بين خطوط الطابع العام العلوية والسفلية الحادة توحي بالجمال النابع من البساطة. ثم هناك إثارة التفاصيل التي تبدو في كل مكان في الجودة المدمجة في بنية السيارة. وهذه العناصر الجمالية مجتمعة تولّد شخصية متطوّرة ممتعة للوجدان لا يمكن أن تجدها إلا في مازدا. وكما في السابق فإن هناك ثلاثة أنماط للجسم هي: هاتشباك وسيدان وستيشن واجون. طراز هاتشباك ذو 5أبواب يجسّد طبيعة Mazda6 الجديدة الرياضية والعصرية بقالب انسيابي على نمط طراز كوبيه وتصميم مقصورة بست نوافذ جانبية. طراز سيدان يحد من بروز طابعه ذي الصناديق الثلاثة بمقصورته القوسية المشدودة ومؤخرته القصيرة العالية الأمر الذي يضفي عليه مظهر الانحناء المنحدر من السقف إلى المؤخرة في تشابه واضح مع طراز هاتشباك. أما طراز ستيشن واغون فيتميّز بمنحنيات ثلاثية الأبعاد تضفي على المنظر الخلفي حجماً وتماسكاً لتحقيق مستوى من أناقة التصميم نادر الوجود في سيارة ستيشن واغون. المحرك الجديد MZR 2.5 الذي يمثل قمة الهرم في تشكيلة المحركات مشتق من نسخة الموديل السابق سعة 2.3لتراً. وعلى الرغم من كونه يتميّز بفجوة وشوط أكبر إلا أنه مصمم هندسياً للحفاظ على نفس الحجم الصغير والوزن المنخفض كما في المحرك سعة 2.3لتراً. وهو يولد قدرة قصوى أكبر بكثير تبلغ 125ك عند سرعة دوران قدرها 6000د. د. وعزم دوران أقصى قدره 226ن م عند سرعة دوران قدرها 4000د. د. - بزيادة حوالي 10% (بزيادة 19ن م) في عزم الدوران في سرعات دوران المحرك المنخفضة إلى المتوسطة عما كان عليه في المحرك سعة 2.3لتراً. وتمت السيطرة على ضوضاء المحرك بشكل محكم للتأكد من أن زيادة القدرة لا تعني زيادة في الضوضاء والاهتزاز. المحرك MZR 2.5 الجديد يتميّز بكفاءة عالية. فهو يستخدم توقيت صمامات تتابعي (S-VT) لضبط توقيت فتح وإغلاق الصمامات لتحقيق أفضل تشغيل في كل سرعات دوران المحرك. وتتحقق القدرة وعزم الدوران العاليين من خلال تحسين خصائص الدفق في منافذ الدخل. وذلك من خلال تحسين موضع وشكل صمام التحكم الدوامي ومن خلال استخدام نظام حثّ متغيّر (VIS). فنظام VIS يحسّن تأثير الشحن في مشعب الدخل تبعاً لسرعة دوران المحرك عن طريق تغيير طول معابر الدخل. كما تم خفض مقاومة العادم عن طريق تحسين كفاءة طرد غاز العادم في مشعّب العادم وبالتالي تحسين خرج المحرك بدرجة أكبر. Mazda6 الجديدة تحتفظ بناقلي الحركة المميّزين اليدوي ذو 6سرعات والتلقائي ذو 5سرعات من الموديل السابق. وبوحي من موديلات سيارات مازدا الرياضية تم خفض مجهود تحويل التروس بالنسبة لناقل الحركة اليدوي عن طريق وضع ذراع التحويل في موضع أعلى بمسافة 32مم وأقرب إلى السائق بمسافة 22مم مما كان عليه في السابق. وتم تحقيق توازن بين السلاسة وقابلية التحويل مع أعطاء إحساس تحويل دقيق وخفيف. كما تم تحسين تحويل التروس في السرعات العالية عن طريق تكبير مزامن التروس الخامسة والسادسة الأمر الذي أدى إلى خفض مجهود التحويل بنسبة 15% مقارنة بناقل الحركة اليدوي للموديل السابق. ناقل الحركة التلقائي ذو السرعات الخمس ينطوي على منظم التحويل المتكيّف النشط (AAS) الذي لقي استحساناً كبيراً في الطراز RX-8، قائدة أسطول سيارات مازدا الرياضية. ويقوم نظام التحكم باختيار السرعة تلقائياً، وهو لا يعتمد في ذلك فقط على انحدار أو ارتفاع الطريق باستخدام وظيفة التحكم في الانحدار بل يعتمد أيضَا على تقييمه لالتواء الطريق ونوايا السائق وبالتالي فهو يحقق نفس الإحساس الخطي الحيوي كما في ناقل الحركة اليدوي.