اعربت الراقصة الشهيرة باسم "نور" عن غضبها من الحكم الذي أصدرته محكمة الاستئناف بأغادير بمنع استبدال اسمها الحقيقي "نور الدين" المثبت في سجلات الحالة المدنية إلى الاسم الأنثوي "نورا" وتخوض هذه الراقصة التي أصبحت معروفة عالميا، وهي في الحقيقة ذكر اسمه "نور الدين"، معركة منذ فترة مع القضاء من أجل إقناعه بأنه أنثى وليس ذكرا. غير أن المحكمة اعتمدت في إصدار حكمها على الخبرة السريرية التي أثبتت أن الراقصة "نور" ما هي في الحقيقة إلا ذكر قام بعملية تغيير الجنس في فترة سابقة في سويسرا ويريد أن يعيش في جلباب أنثى. وبالنظر إلى الشهرة التي أصبحت تتمتع بها "نور" أي (نور الدين) على المستوى العالمي بحصدها عدد من الجوائز في الرقص الشرقي، فقد أصبحت تحظى باهتمام كبير من طرف وسائل الإعلام المحلية. وهو الأمر الذي دفع بها (أو دفع به) إلى التصريح إلى بعض المنابر الإعلامية أنها مستاءة من تتبع الصحافة لمشكلتها وانحصارهم في السؤال عنها "هل هي ذكر أم أنثى؟؟". وقالت "أنا الآن في القمة وهم يصرون على تحطيمي بدل دعمي فنيا واجتماعيا"، ونقلت عنها إحدى اليوميات أنها قالت بنبرة غاضبة "لا افهم لماذا يطاردونني إلى الآن..أليس هناك مواضيع أهم مني يمكن أن تتناولها الصحافة؟؟؟". وفي الطلب الذي توجهت به إلى هيئة المحكمة باستبدال اسمها من "نور الدين" إلى "نور"، قالت الراقصة الشهيرة إن اسمها لا ينسجم مع مظهرها الخارجي الأنثوي، وأن اسمها يسبب لها مشاكل في المطارات بحكم أنها كثيرة الأسفار إذ تقف أمام مصالح الجمارك بجسد أنثوي بينما المثبت على أوراقها اسم ذكوري (نور الدين). وقالت إن عائلتها اضطرتها للعيش ك"ذكر" إلى أن بلغت ال 18سنة من عمرها، فقررت أن تغادر العالم الذكوري الذي فرض عليها إلى عالم الإناث الذي تحبه وظلت مرتبطة به. غير أنه رغم أنها (أو أنه) لجأ إلى تغيير جنسه في سويسرا وتجميل مظهره الخارجي ليأخذ جسد أنثى، إلا أن الأطباء ذوو الاختصاص يشيرون إلى أن الهرمونات الذكورية لا يمكن التخلص منها وهي التي تحدد طبيعة الجنس. ويشار أخيرا إلى أن الراقص أو الراقصة نور تلقى حفاوة بالغة في الخارج مقابل الإنكار الكبير الذي تلقاها في بلدها، ولعل أكبر دليل على ذلك هو عدد الجوائز التي حصدتها وكذا الدعوة الشرفية التي وجهت لها من طرف إدارة مهرجان كان العالمي لتمثيل "الجمال المغربي.