أشادت وزارة الخارجية الأمريكية بالمملكة العربية السعودية، وقالت: إن الصداقة مع المملكة مهمة للولايات المتحدة. وأضافت أن المملكة والولاياتالمتحدة تتشاطران القلق المشترك حيال الأمن الاقليمي وصادرات النفط ووارداته والتنمية المستدامة، مؤكدة على أن المشاورات الوثيقة بين الرياضوواشنطن قد تطورت بشأن القضايا الدولية والاقتصاية والتنموية، كقضية السلام في الشرق الأوسط والمصالح المشتركة في الخليج. كما وصفت وزارة الخارجية الأمريكية المملكة بأنها شريك مهم في الحرب على الإرهاب منوهة إلى أنه رغم الأعمال الإرهابية التي تعرضت لها المملكة في السنوات الماضية، إلا أن الأجهزة الأمنية السعودية نجحت في تحييد التنظيمات الإرهابية. جاء ذلك في التحديث الذي نشرته وزارة الخارجية الأمريكية، مؤخراً، للمعلومات التي تضعها على موقعها على الإنترنت لاطلاع المواطنين الأمريكيين عن المملكة. وقالت الوزارة الأمريكية في موقعها المذكور ان "دور المملكة العربية السعودية الفريد في العالمين العربي والإسلامي وحيازتها لأكبر احتياطي نفطي في العالم يجعل صداقتها مهمة للولايات المتحدة". وجاء في موقع الخارجية الأمريكية أن المملكة العربية السعودية تعتبر واحداً من المصادر الرئيسية للنفط المستورد إلى الولاياتالمتحدة، وأن الولاياتالمتحدة هي أكبر شريك تجاري للمملكة إذ تعد السوق السعودية أكبر سوق للصادرات الأمريكية في الشرق الأوسط". وفضلاً عن العلاقات الاقتصادية، فإن "العلاقة الأمنية الطويلة الأمد بين المملكة والولاياتالمتحدة تبقى مهمة في العلاقات السعودية الأمريكية". وقالت إنه رغم "التوتر" الذي شاب العلاقات السعودية - الأمريكية بعد أحداث سبتمبر، 2001، فإن هذه العلاقات بدأت تعود إلى سابق عهدها حيث كانت هناك زيارتان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى الولاياتالمتحدة في العام 2002والعام 2005ثم زيارة الرئيس جورج دبليو بوش إلى المملكة في مطلع العام الحالي. واستعرضت الوزارة الأمريكية العديد من العمليات الإرهابية التي قام بها تنظيم القاعدة واستهدف المملكة في السنوات القليلة الماضية، قائلة: "إن الأجهزة الأمنية السعودية شنت حملة لمكافحة إرهاب نشطة في السنوات القليلة الماضية أدت إلى حد بعيد إلى تحييد هذا التنظيم الإرهابي". وفي تأكيد على ماتقوم به المملكة لمحاربة الإرهاب، نوهت وزارة الخارجية الأمريكية باستضافة المملكة لأول مؤتمر دولي لمكافحةالإرهاب في شهر فبراير من العام 2005م. وزارة الخارجية الأمريكية قالت: "إن المملكة العربية السعودية ستظل شريكاً مهماً للولايات المتحدة في الحرب على الإرهاب والتعاون بين البلدين في هذا المجال ازداد بصورة كبيرة بعد تفجير 12مايو 2003، في الرياض، وهو متواصل إلى يومنا هذا". جولة خليجية لرايس إلى ذلك، اعلن المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك ان الوزيرة كوندوليزا رايس ستزور الخليج في نهاية نيسان (ابريل) للمشاركة في مؤتمرين دوليين يتناولان بصورة رئيسية الوضع في العراق. وقال المتحدث ان "رايس ستتوجه الى البحرين للمشاركة في 21نيسان/ابريل في اجتماع لوزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي ومصر والاردن والولاياتالمتحدة". وتابع انها "ستزور بعدها الكويت للمشاركة في 22نيسان (ابريل) في مؤتمر وزاري لدول جوار العراق". وكانت رايس اعلنت في شباط (فبراير) انها تعتزم المشاركة في اجتماع دول جوار العراق في الكويت غير انه لم يتم الاعلان عن اجتماع "مجلس التعاون الخليجي زائد اثنين". وفي اشارة الى اجتماع "مجلس التعاون الخليجي زائد اثنين"، قال المتحدث "اعتقد انهم سيتحدثون كثيرا عن العراق". واضاف "سيناقشون مواضيع ذات اهتمام مشترك في المنطقة". وستتطرق رايس ايضا الى عملية السلام المتعثرة بسبب التعنت الإسرائيلي ورفضها تطبيق خارطة الطريق. وقال ماكورماك "انا على يقين انهم سيتحدثون عن المناقشات الاسرائيلية -الفلسطينية. واعتقد ان وزيرة الخارجية ستشدد ايضا على اهمية دعم البلدان العربية هذه المناقشات والمفاوضين الفلسطينيين خلال هذه العملية". ومؤتمر دول جوار العراق هو الثالث من نوعه بعد مؤتمري شرم الشيخ في ايار (مايو) واسطنبول في تشرين الثاني (نوفمبر) 2007.وشكلت هذه الاجتماعات التي ضمت مندوبين عن البلدان المجاورة للعراق مجموعات عمل يفترض ان تعقد اجتماعات دورية. واوضح المتحدث ان اجتماعا لمجموعة عمل مسؤولة عن المسائل الامنية سيعقد "في مستقبل قريب" في سورية. واوضح ان الولاياتالمتحدة ستوفد اليه مندوبا وليس مسؤولا كبيرا. واكد المتحدث "لا يتوافر لدي اسم هذا المندوب لاعلنه. واعتقد انه سيكون على الارجح احد العاملين في السفارة (في دمشق)، وربما شخصا من واشنطن، سنرى". وعلى رغم العلاقات المتشنجة مع نظام الرئيس السوري بشار الاسد، لم تقطع الولاياتالمتحدة علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا. وقد استدعت سفيرها بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري، لكن السفارة بقيت مفتوحة، برئاسة قائم بالاعمال. ولم تقرر رايس لقاء نظيريها السوري وليد المعلم والايراني منوشهر متكي، لكن ماكورماك لم يستبعده. وقال "في الوقت الراهن، لا شيء مقررا في البرنامج".