أصبحت الأسماء النسائية الناعمة في عناوين اللافتات التجارية، ظاهرة تلقى رواجا واضحا في بعض مطاعم الرياض، واللافت في هذه الظاهرة أنها تبدو بخلاف بعض العادات الذكورية الضاربة بأعماقها في التاريخ الاجتماعي . فظاهرة إعلان اسم الأنثى في المجتمع السعودي ظلت ولقرون عديدة شأنا مسكوتا عنه، ولا يتداول إلا في محيط عائلي ضيق. هل هذه الظاهرة تكريم متأخر لأسماء الإناث، وظاهرة من ظواهر التحضر ؟ أم أن بعض أسماء النساء والبنات يجلب الحظ والسعد، كما صرح ل "الرياض" أحد أصحاب سلسلة من المطاعم الناجحة حين قال : إن إطلاق اسم ابنته على اول مطاعمه كان فأل خير له . فالمطعم الذي يقدم المشويات وجميع أنواع السندوتشات وأطباق الأسماك، لا قى نجاحا كبيرا حتى أصبحت له أربعة فروع في الرياض، واثنان في جدة . وبالرغم من أن بعض أسماء المطاعم تحمل أسماء نسائية حديثة كمطعم ماما لين، إلا أن بعض الأسماء التي تحمل طابعا قديما مثل (مطبخ نوير) ربما كان تكريما من صاحبه لوالدته أو إحدى عماته أو خالاته. قد تكون هناك أسباب عديدة ودوافع مختلفة لمثل هذه الظاهرة . وبالرغم من أن طبيعة الأسماء الرقيقة ظلت عناوين لمعارض العطور والأزياء التي تتناسب معها، وتعكس طبيعة نشاطها ؛ إلا أن استخدام مثل هذه التسميات كعناوين للمطاعم، ربما كان وسيلة جذب طريفة تستهوي العملاء فالكثير من الأسماء ترتبط في ذاكرة البعض بعلاقة عائلية أو عاطفية ما كالأخت أو الأم أو الزوجة أو البنت، فتكون سببا لزيارة المطعم.