قال مصدر طبي الثلاثاء لوكالة فرانس برس ان شابا مصريا في الخامسة عشرة من عمره قتل خلال الصدامات مع الشرطة مساء الاثنين في مدينة المحلة الكبرى العمالية، احد المراكز الكبرى لصناعة النسيج في مصر. وقال طبيب في مستشفى المحلة الكبرى العام طلب عدم ذكر اسمه ان "احمد علي مبروك حمادة ( 15سنة) وصل مساء (الاثنين) جثة هامدة الى المستشفى ونقل على الفور الى المشرحة" مؤكدا انه "لا يستطيع تحديد سبب الوفاة لأن الطب الشرعي لم يقم بعد بتشريح الجثة". وكان مصدر امني قال ان الشاب توفي جراء اصابته بطلقات الشرطة اثناء قيامها بتفريق المتظاهرين في مدينة المحلة الكبرى (دلتا النيل). وأوضح المصدر الطبي ان 29مصابا نقلوا الى مستشفى المحلة العام مساء الاثنين من بينهم خمسة كانت حالتهم خطيرة ومصابين في الرأس والوجه وتم تحويلهم على الفور الى المستشفى الجامعي بالمنصورة (مدينة مجاورة للمحلة) حيث تتوافر امكانيات طبية اكبر. وأضاف ان 24مصابا آخرين ( 19من الشرطة و 6متظاهرين) كانوا مصابين بجراح بسيطة. وأوضح الطبيب ان 67مصابا نقلوا الاحد الى مستشفى المحلة الكبرى العام من بينهم ستة من المتظاهرين في حالة خطيرة ومصابين بجراح في العيون والرأس نقلوا الى مستشفى المنصورة الجامعي. وكانت وزارة الصحة المصرية قد ذكرت أن اجمالي عدد المصابين في أحداث المحلة الكبرى بلغ 111مصاباً معظمهم من رجال الأمن المركزي. وأشار بيان للوزارة أنه تم نقل 23مصاباً إلى مستشفى المحلة العام وتماثل معظمهم للشفاء. على صعيد متصل، قرر المحامي العام لنيابات شرق الاسكندرية المستشار محمد قاسم حبس عشرة متهمين من أعضاء التيارات المعارضة لمدة 15يوماً على ذمة التحقيق لمحاولتهم إثارة البلبلة وأعمال الشغب وتأليب الرأي العام والتظاهر. وكانت التحقيقات قد أكدت أن المتهمين قاموا بالتظاهر بمنطقتي المنشية والعطارين وسط المدينة وحاولوا إثارة البلبلة وتحريض المواطنين على أعمال الشغب حيث تمكن رجال الأمن من القبض عليهم وإحالتهم للنيابة العامة التي أمرت بحبسهم. إلى ذلك بدأ ناخبون مصريون أمس الثلاثاء الإدلاء بأصواتهم لانتخاب ممثليهم في انتخابات المجالس الشعبية المحلية وسط دعوات من جماعة "الاخوان" المسلمين بمقاطعة عملية التصويت. وكان الإقبال ضعيفاً في معظم المراكز الانتخابية عند الساعات الأولى من فتح مراكز الاقتراع حيث أعلن عن فوز الحزب الوطني الحاكم بنسبة 70% بالتزكية لعضوية 52ألف مقعد في المجالس المحلية لمحافظات مصر ال 26.وقال موظفون محليون في عدد من المراكز التي يجري فيها التصويت ان أعداداً قليلة شاركت في الاقتراع إلا أنهم توقعوا زيادة العدد في الدوائر التي تجري فيها المنافسة. وكانت جماعة "الاخوان" المسلمين قد أعلنت الاثنين مقاطعتها للانتخابات المحلية بعدما اتهمت السلطات باستبعاد الآلاف من مرشحيها وسمحت لحوالي 20مرشحاً فقط منهم بالتسجيل. واتهمت الحركة السلطات بأنها اعتقلت أيضاً نحو ألف عضو من الجماعة لمنعهم من الترشيح. ووفقاً لتعديلات دستورية جرت في العام 2005م فإن أي مرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية يجب أن يحصل على تأييد 250عضواً منتخباً من مجلسي الشعب والشورى والمجالس المحلية من بينهم 140على الأقل من أعضاء مجالس المحافظات.